Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Apr-2019

ماذا لو «فاز» نتنياهو .. أو خَسِر؟*محمد خروب

 الراي-السؤال موجّه لبعض العرب ومنهم السلطة الفلسطينية، الذين يولون هذا الفاشي المتنمّر أهمية استثنائية, لم يكن «يحظى» بها أحد من قادة دولة العدو الصهيوني بمن فيهم مجرم الحرب مناحيم بيغن، الذي قاد «انقلاب» أيّار 1977 حيث بدأت منذ ذلك التاريخ عملية الانجراف السريع لمجتمع المستوطنين نحو اليمين على النحو الذي نشهده الآن, والذي اضمحل فيه ما كان يُسمّى زوراً معسكر اليسار والمتمثل في حزب العمل وتحالفاته, إلى أن انتهى الآن حزباً ذيلياً لن يحصل في أفضل الظروف سوى على مقاعد من منزلة واحد أي أقل من عشرة مقاعد, الأمر الذي يزيد من التوقّعات بأن معسكر أحزاب اليمين الفاشية والدينية والاستيطانية العنصرية, ستحصد أكثر من نصف مقاعد الكنيست ما قد يؤهلها إلى تشكيل الائتلاف الجديد, إذا لم ينجح تحالف الجنرالات ولبيد (أزرق – أبيض) في اجتذاب بعضها كي يُبعد عن نفسه تهمة الاتكاء على أصوات الأحزاب العربيّة المرفوضة من جانب مجرم الحرب غانتس, تماماً كما هي مُستبعَدة تماماً من حسابات نتنياهو.

 
عودة إلى السؤال؟.
 
ما الذي يمكن لنتنياهو أن يأتي به اكثر مما فعله حتى الآن وما يُهدّد القيام به في حال فوزه؟ فالرجل–المُنسجِم مع نفسه وقناعاته العنصرية الراسخة – راكم المزيد من «الإنجازات», ليس فقط بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لدولة العدو ونقل سفارة بلاده اليها, وبالتأكيد ليس بعد ان احتفظ بـ«القلَم» الذي وقّع به الرئيس المتهوِّر قرار اعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل, وخصوصاً بعد ان «وَعَدَ» ناخبيه وجمهوره الاستيطاني, بأن لن يقتلع أي مستوطن ولا أي مستوطنة, وسيُبقي السيطرة في يد الإسرائيليين على كل المنطقة غربي نهر الأردن. أي أن بقاء جيش الاحتلال هناك سيكون دائماً.كما حسم أمر القدس بالقول:لا تقسيم لها على الإطلاق.. مُضيفاً في نبرة واثِقة بأنه لن يكون هناك أبداً دولة فلسطينية.
 
وحتى لا يذهب البعض بعيداً في ابتلاع الأكذوبة التي يُروِّج لها البعض وبخاصة في الجانب الفلسطيني, حول تحالف أزرق – أبيض بزعامة مجرم الحرب غانتس, كبديل لنتنياهو الذي لا فائدة ولا جدوى من الرِهان عليه(..) فإن برنامج حزب الجنرالات ويائير لبيد يقوم على «المبادئ» ذاتها التي يقولها نتنياهو, حدود التطابق وبالترتيب بدءاً من الحدود الأمنية الشرقية لإسرائيل وهي وادي الأردن وسيبقى تحت سيطرتها, مروراً بمبدأ تعزيز الاستيطان وتوسِعة الكتل الاستيطانية, وليس انتهاء بتعزيز الأغلبية اليهودية في إسرائيل والهوية اليهودية لدولة إسرائيل. دون إهمال ما يؤكِّد عليه لبيد زعيم حزب يوجد مستقبل, الحليف/الشريك المُناوِب لغانتس في تحالف أزرق – أبيض, وهو أن لا شيء اسمه حق العودة, ولا تقسيم القدس لأن الدول لا تعمَد الى تقسيم عواصِمها(..).
 
ولأن نتنياهو حقّق اختراقات سياسية ودبلوماسية عديدة على الصعيد العربي, وبما لم يعد سِراً أو حتى مُحاوَلة من المُهرولين نحو إسرائيل للنفي, أو لربط ما يُنشَر ويذاع بالصوت والصورة, بالتزامات يجب على قادة العدو الوفاء بها, فان الغريب(الذي لا يدعو للدهشة),هو بروز دعوات عربية وعبر محافل دولية وإقليمية, تدعو إلى «طمأنة إسرائيل على مُستقبلِها, وبضرورة تفعيل النظرة الواقعية للأمور في إدارة المصالح العربية.
 
فمن يُطمئِن مَن�'؟
 
... انتظروا نتائج انتخابات الدولة العنصرية..وما سيَعقبها.