Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2020

لا يوجد ما يبرر تصديق نتنياهو

 الغد-معاريف

 
ليمور ليفنات
 
ومرة اخرى نتنياهو في خطاب أنا، أنا وأنا. ومرة اخرى ربت ذاتي على الكتف، كم رائع هو يدير أزمة كورونا. وكم عظيم هو يدير الازمة الاقتصادية، وكم هو محب للاتصال بالشركات التي تطور اللقاحات، حقا بهجة، ومرة اخرى اتفاقات السلام، التي يستحق عليها كل الحظوة، ولكنه لا يمكنه أن يضبط نفسه ويمضغها كلها تماما. ومرة اخرى اقوال فارغة عن الحاجة الى الوحدة.
وكل هذا بعد ساعات قليلة من قرار الكنيست حل نفسها بأغلبية 61 صوتا. ولكن رئيس الوزراء لا يكتفي بذلك. الوحدة؟ يتهم بيني غانتس بانه خرق الاتفاقات الائتلافية. أحقا؟ هو خرق؟ لا – انت خرقت. انت الذي ترفض بشدة، بخلاف الاتفاق الائتلافي وبخلاف الحاجة الحرجة لإقرار ميزانية دولة للعام 2021. وعندما يثني نتنياهو على الناس الرائعين والجمعيات المميزة التي تساعد في هذه الايام الصعبة، ينسى ان يقول للمستمعين إن قسما كبيرا من الجمعيات انهارت أو على شفا الانهيار، بغياب الميزانية وكذا ايضا الوزارات الاجتماعية التي يصعب عليها أن تؤدي مهامها لذات السبب بالضبط. واضافة الى ذلك في موضوع الدعوة المثيرة للشفقة للوحدة. من اللحظة الاولى، يقول نتنياهو، عربد أزرق أبيض في الحكومة وتهجم على رئيسها. أحقا؟ وزراؤه ونوابه لم يتوقفوا من اللحظة الاولى عن التشهير بغانتس. صحيح نتنياهو نفسه لم يتهجم – فهذا ليس اسلوبه وهذا ليس طريقه. ولكن من أجل هذا يوجد له ولي عهد ومبعوثون يسعدهم خدمته ويتنافسون الواحد مع الآخر من يجيد الهجوم، الهزء، التشهير.
يمكن أن نواصل ونحلل خطاب رئيس الوزراء امس. لا حاجة. أمران واضحان: رغم دعوة غانتس شبه اليائسة لطرح ميزانية 2021 لإقرارها وبالتالي منع تقديم موعد الانتخابات، لا يرى نتنياهو انه يجب عمل ذلك. اضافة الى ذلك، يبني نتنياهو برجا فاخرا من الحجج معظمها عديمة الاساس من نوع “معارضة داخل الائتلاف”، او كافضل تقاليد اصوله الحقوقية: “إئتي معارضة” – وكل هذا كي يمتنع عن تنفيذ التناوب الذي تعهد به. لا ميزانية. لا تناوب. لا سببا لتصديق بيبي.
لقد قال شركاؤه الائتلافيون المخدوعون في أزرق أبيض: حتى هنا. فالاستهتار والاستخفاف بعد أن اطلقت الكنيست الشارة الحمراء لن يجديا نفعا. فقد انطلق القطار على الطريق.
الانتخابات المبكرة هي حقيقة ناجزة. التوقيت ما يزال غير معروف، وليس واضحا ايضا ما هو الموعد الاكثر مناسبا لنتنياهو. اذار القادم الذي لا يكون معظم الجمهور فيه قد تلقى التطعيم بعد، كورونا يعربد وعدد العاطلين عن العمل يقترب من المليون، أو ربما ايار – حزيران عندما يحتمل أن يكون اجزاء كبيرة من الجمهور تلقوا اللقاح ولكن بالمقابل فترة الاجازة غير مدفوعة الاجر ستنتهي والجمهور سيشعر ذلك بجيبه. على اي حال، فان الموعد النهائي ليس منوطا به فقط.
لصالحه تلعب حقيقة ان الوسط – اليسار منقسم وكذا يضاف سؤال المليون دولار: ماذا سيفعل بينيت في الانتخابات. هل سيغرى ويسير مع نتنياهو؟ اذا ما فعل ذلك فسيكون هذا الانتصار الساحق لبيبي على كل خصومه رغم كل شيء.