Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Sep-2019

الدولة اليهودية ومعركة المقامات*د. فايز بصبوص الدوايمة

 الراي-عندما نستعرض تطور الاحداث السياسية التي حصلت في منطقة الشرق الاوسط عموما والقضية الفلسطينية خصوصا نستنتج ان التصاعد في الازمات الاقليمية يأتي عندما تتصاعد الانتهاكات الصهيونية للقانون الدولي والانساني والاخلاقي وذلك من خلال ما تحاول سلطات الاحتلال الصهيوني تهويد المقامات المقدسة في الضفة الغربية ومناطق الجوار ونعني هنا الدول العربية المحيطة أي أن هناك أبعادا دينية وروحية تخص اليهود في معظم المقامات الاسلامية والمسيحية في معركة هي الانعكاس المباشر لقرار الاحتلال الصهيوني بتهويد الدولة أو إعلان اسرائيل دولة ?هودية لماذا نقول معركة لان كل الذي يحصل في مدينة القدس من محاولات انتهاك حرمة المقدسات وزيارة رئيس الكيان الصهيوني نيتانياهو الى الحرم الابراهيمي في مدينة خليل الرحمن وصولا الى ما كشفت عنه الصحف والمجلات العالمية عن محاولات لسياح اسرائيليين بوضع قطع اثرية يهودية في بعض المناطق الاثرية في الاردن اذا الهدف واضح وجلي مدى خطورة اعلان اسرائيل نفسها دولة يهودية والذي اعتبره البعض بانه تسويق انتخابي ولا ينعكس على ارض الواقع بأي نتائج ومعركة المقامات هي الاثبات الاول والاكثر وضوحا عن مدى خطورة قانون يهودية الدولة ?لى القضية الفلسطينية وعلى دول الجوار ومنها الاردن اولا لان تلك المقامات والاثار ذات الطابع اليهودي يجب ان تخضع لسيادة الدولة اليهودية بغض النظر عن مكانها, كل ذلك يمر بشكل متدرج ووقح وتماد ليس على القيم والاخلاق والقوانين لكنه ايضا استهتار بمنظومة القيم الانسانية كلها, طبعا لقد افشلت معركة الاقصى في اول يوم من عيد الاضحى حلم الصهاينة بالدخول الى المسجد الاقصى وذلك من الشجاعة والبسالة والتضحية التي واجه بها الشعب الفلسطيني بكل اطيافه محاولة التدنيس تلك, وهذا ما فعله أهل الخليل عندما تجرأ رئيس الكيان الصهيوني?لرابع أقدس الاماكن الاسلامية وهو مقام سيدنا ابراهيم رضي الله عنه في مدينة الخليل خليل الصمود والبسالة.

 
من هنا فإن أهمية تسليط الضوء على الانتهاكات والاجراءات الادارية والقانونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني دون بلبلة او اعلام من اجل تنفيذ مخطط التهويد هذا في الظل أي خلف العناوين السياسية الكبيرة من الاحداث اليمنية الى الليبية الى الخليجية والايرانية كل تلك العناوين توظفها دولة الاحتلال من خلال سياسة القضم المتدرج للحقوق العربية والاسلامية والمسيحية والاخص حقوق الفلسطينيين, هذا ما يجب ان يلقى مقاومة سلمية من قبل الدول العربية والاسلامية لاطماع الكيان الصهيوني والذي سقف طموحه كل شيء.