Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2019

الحـرب فـي أفغانسـتان كمـا يراهـا الجـنـود؟

 الدستور-بليك ستيلويل – أنتي وور 

كان لدى السيد ترمب سؤال واحد عندما يتعلق الأمر بالحرب في أفغانستان، وفقًا لما جاء في كتاب الكاتب الصحفي بوب وودوارد لعام 2018 باسم، الخوف: ترمب في البيت الأبيض: «ما هذا الأمر الذي نقوم به هناك؟ « ولم يكن يريد فقط معرفة ما يفكر فيه الجنرالات، لذا فقد قام بتوجيه السؤال للجنود الأقل رتبة.
عندما تولى السيد ترمب منصبه في عام 2017 وكان قد قدمت له خيارات حول أهداف محكمة ذات قيمة عالية وتغيير مسار الحرب بعيدة عن سياسات عهد أوباما، كان ترمب قد قام بتغيير النقاش، وأخبر وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس أنه يريد التحدث إلى بعض «المجندين» حول الحرب. فأدار ماتيس بعينيه يمينا ويسارا.
وكان الرئيس قد أخبر مستشاريه، بمن فيهم ماتيس، والجنرال السابق اتش ماكماستر، ورئيس موظفي البيت الأبيض ستيف بانون، وآخرون: «أريد أن أحصل على بعض المقاتلين الحقيقيين هنا من هم ليسوا ضباطا». كان يريد الحصول على وجهات نظرهم «من على أرض المعركة» في الحرب. في الوقت الذي سخر فيه الضباط السابقون الموجودون في الغرفة من فكرة قيام قوات المجندين بإبلاغ رئيس هيئة الأركان عن الحرب  التي استمرت 16 عاما في أفغانستان في ذلك الوقت، كان رئيس موظفي ترمب المثير للجدل يفكر في الأمر بشكل أكثر مثالية، وربط الفكرة بالرئيس لينكولن متحدثا إلى قوات الاتحاد خلال الحرب الأهلية.
في 18 من شهر تموز لعام 2017، أي بعد ما يقارب ستة أشهر من يوم تولي المنصب، جلس الرئيس مع ثلاثة من الجنود وطيار الذين أمضوا وقتًا كبيرًا في أفغانستان وقد تناول الغداء في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض.
وكان ترمب قد انضم إليه على الغداء كل من ماكماستر، ونائب الرئيس مايك بينس، والرقيب الأول في الجيش مايكل فاغنر، والرقيب الأعلى في الجيش زكاري بومان، والرقيب الأعلى في الجيش هنري آدمز والقائد الجوي الرائد إريك بيرش. عندما بدأ الغداء، كان الرئيس قد أخبر الصحفيين أنهم كانوا هناك «لمعرفة سبب وجودنا في افغانستان  منذ 17 عامًا، وكيف تسير الأمور وما ينبغي أن نفعله فيما يتعلق بالأفكار الإضافية».
وكان قد قال ترمب: «لدينا الكثير من الأفكار من الكثير من الناس، لكنني أريد أن أسمعها من الناس الموجودين على أرض المعركة».
وكان الرئيس قد سألهم عن ماذا يعتقدوا بأن الولايات المتحدة تفعل في أفغانستان، وباعتقادهم إلى أين سيصل بنا الأمر، وما الذي يجب عليهم فعله للحصول على أفكار إضافية. بعد كل ذلك، يكتب وودوارد، أن السيد ترمب كان قد أخبر بانون أن وجهات نظر الموجودين على أرض المعركة كانت مجتمعة - «علينا أن نضع خطة لكيفية الخروج من هناك ... فهم فاسدون تمامًا ... الناس لا يستحقون القتال من أجلهم. .. الناتو لا يفعل أي شيء، إنهم يشكلون عائق ... وكل هذا هراء».
لذلك عندما حان الوقت لمناقشة السياسة الجديدة في الاجتماع التالي لمجلس الأمن القومي، كان ترمب قد قاطع بيان ماكماستر المقتضب، قائلاً إن أفضل المعلومات التي قدمها جاءت من «جنود الصف» الذين التقى بهم في ذلك اليوم.
وكان ترمب قد أخبر ماتيس، ومكماستر، ورئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد وبقية مجلس الأمن القومي، وذلك من خلال توبيخ استمر 25 دقيقة لكل من اطلع على سياسة الحرب في أفغانستان: «لا أهتم بكم يا رفاق، إنها كارثة ... يمكن للجنود على أرض المعركة أن يديروا الأمور أفضل بكثير منكم».