الراي-من الملاحظة وعلى مدار التاريخ وكما نعرف جميعاً أن الأرض المباركة والمقدسة والطاهرة لبيت المقدس وأكنافه وخاصة المسجد الأقصى المبارك كان محمياً، وسيبقى من الله تعالى ومن شعوب المنطقة، خاصة وأن كل من يحاول تدنيسه تقع عليه لعنة خفية تضع كل مستبد في أزمة حقيقية ليست سياسية فقط أو عسكرية فقط ولكن شخصية أيضاً وهذا ما نلاحظه وما يراه المراقبون عند النظر إلى المكونات والمخططين لمؤامرة «صفقة القرن» وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فمنذ إعلانه القدس عاصمة للدولة الصهيونية وهو يواجه أزمات وأزمات سياسية وشخصية تطال السلوك والأخلاق علاوة على العنجهية والتخبط السياسي والذي يتجلى كل يوم، وآخره إجراءات عزله من البيت الأبيض نتيجة لمحاولة توظيف مقدرات الخارجية الأميركية لصالح بقائه السياسي وهذه نقطة في بحر أزماته ورعونته، وذلك لأنه حاول أن يتآمر على فلسطين والأردن. أما الركيزة الأخرى من ركائز هذه «الصفقة» هو رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو والذي يتعرض إلى مساءلة قانونية لفساده واستغلاله السلطة من أجل مصالحه الشخصية علاوة عن ازمته الحكومية الداخلية أمام جهل سياسي، وفوضى تحالفات ستكون حجر الأساس في نزع الحصانة القانونية عنه في حال عدم تشكيله ائتلافاً حكومياً يقوده كرئيس للوزراء، أما بالنسبة لمرتكزات «الصفقة» من القوى الإقليمية فحدث ولا حرج عن أزماتهم الداخلية والتي لسنا بصدد التطرق لها ولتفاصيلها وذلك لأننا نحب الأشقاء ونتمنى لهم عودة حقيقية الى بوصلتنا العربية والقومية وإلى الثوابت القيمية التي رسختها الثورة العربية الكبرى وتجليها في الهاشميين رموز القومية والعروبة.