Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jul-2021

روسيا تساعد سورية بإحباط هجمات إسرائيل

 الغد-هآرتس

 
من تل ليف رام:
 
في إسرائيل يعربون عن الشك في النبأ الذي نشر نهاية الأسبوع الماضي في صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن وجاء فيها أن الروس غيروا سياستهم وبدأوا يساعدون قوات نظام الأسد في إحباط هجمات جوية في سورية منسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي.
قبل ذلك فقط قال ضابط كبير في سلاح الجو لإسرائيل إن جهاز التنسيق المشترك بين إسرائيل وروسيا وهدفه منع الاحتكاك بين الجيشين يواصل العمل بشكل جيد وسليم مثلما كان في الماضي. حسب التقرير في الصحيفة، فإن التغيير المزعوم في السياسة الروسية وقع بعد أن تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيضاحا من جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تقبل بتفهم استمرار الهجمات الإسرائيلية في سورية. كما أن هذا القول يجب أن يؤخذ بضمانة محدودة، ومؤخرا فقط قال مسؤولون كبار في القيادة السياسية الأمنية إن الأميركيين يفهمون جيدا مصالح إسرائيل في مواصلة العمل ضد تموضع إيران وحزب الله في سورية.
مهما يكن من أمر، فإنه حتى الأسبوع الماضي، والذي نسب فيه لإسرائيل هجومان مختلفان في سورية لم يبلغ عن هجمات إسرائيلية في سورية منذ نحو 45 يوما قبل ذلك. وهكذا في كل الأحوال، فإن التفاصيل في التقرير الصحفي تفيد بأن الروس بدأوا يساعدون السوريين بشكل نشط تخص ظاهرا الهجومين الأخيرين.
مصدر روسي اقتبسه التقرير ادعى بأن الموضوع طرح في إطار قمة الرئيسين بايدن وبوتين في جنيف. وعلى حد قوله، في هذا اللقاء أوضح الأميركيون بأنهم غير راضين عن مواصلة الهجمات الإسرائيلية في سورية وهم بالفعل شددوا النبرة ضد إسرائيل في هذه المسألة.
وأضاف المصدر بأنه في إحدى الهجمات الأخيرة اعترضت كل الصواريخ الإسرائيلية بنار أجهزة الدفاع السورية. ومع ذلك، ليس واضحا حسب التقرير إذا كانت استخدمت في هذه الحالة منظومة صواريخ S-300 التي يشغلها ضباط روس إلى جانب ضباط سوريين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنظومة لم تستخدم في الماضي ضد طائرات إسرائيلية، وأن الضباط الروس لم يشاركوا بشكل فاعل في النشاط ضد الهجمات الإسرائيلة.
في كل الأحوال، تعتقد إسرائيل بأن توقيت النشر ليس صدفة وذلك لأن منشورات من هذا النوع تستهدف إجمالا نقل رسالة لإسرائيل والإشارة إليها بأنه يوجد تغيير محتمل في السياسة. التقدير في إسرائيل هو أن مجرد وجود الانتخابات الوهمية للرئاسة والتي فاز فيها بشار الأسد بشكل غير مفاجئ، كان من ناحية الروس نوعا من الرسالة بأن الحرب في سورية انتهت وأنهم يتوقعون من إيران وحزب الله أيضا أن يحترما السيادة السورية وأن يقلصا تواجدهما في الدولة. معقول الافتراض بأن النشر الأخير يعبر عن رسالة لإسرائيل أيضا بأنه من المتوقع منها أيضا أن تلطف حدة أعمالها في سورية.