Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Mar-2018

ميركل تعد بأن يكون صوت المانيا في أوروبا "قويا"

 

برلين- وعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس بان يكون صوت المانيا "قويا" في أوروبا في مواجهة التحديات التي تواجه القارة القديمة، وذلك بعد شلل سياسي أصاب البلاد لستة أشهر قبل التوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي.
وقالت ميركل غداة قرار الاشتراكيين الديمقراطيين بالموافقة على تشكيل ائتلاف حكومي معها "بعد نحو ستة اشهر من الانتخابات" التشريعية التي جرت في الرابع والعشرين من أيلول (سبتمبر)، "بات يحق للناخبين اخيرا أن يتوقعوا حصول تحول ما".
وتابعت ميركل قبيل اجتماع لحزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي "نرى كل يوم أن أوروبا محط اهتمام، وبات من الضروري أن يكون صوت المانيا قويا إلى جانب اصوات فرنسا وبقية الدول الأعضاء" في الاتحاد الأوروبي.
واثناء انشغال الطبقة السياسية الألمانية بالمساعي لتشكيل الحكومة، تسلم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دفة قيادة الاتحاد الأوروبي، وهو اليوم ينتظر تشكيل حكومة ميركل للتفاوض معها حول خطة اصلاحات طموحة للتكتل الأوروبي، لمواجهة تنامي نفوذ الاحزاب القومية واليمينية المتطرفة.
والتهديد القومي اليميني المتطرف جاء الاحد من ايطاليا حيث حققت القوى المناهضة للنظام واليمينية المتطرفة نتائج جيدة ما سيعرقل تشكيل حكومة في روما. ودعت المانيا أمس إلى التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ايطالية سريعا "لما فيه خير ايطاليا وأوروبا".
من بين التحديات الأوروبية الاخرى، تطرقت ميركل إلى التجارة الدولية مع تهديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعادة رفع الحواجز الجمركية. واتهم المتحدث باسم ميركل واشنطن ب"سلوك الطريق الخطأ عبر الانطواء على النفس".
كما تطرقت ميركل إلى النزاع في سوريا، حيث لا يزال صوت الاتحاد الأوروبي بشأنه خافتا، رغم موجات الهجرة التي تسبب بها إلى دول الاتحاد.
وقدمت ميركل رسميا أمس ترشحها لولاية رابعة كمستشارة الى مجلس النواب، على ان يتم التصويت عليه في الرابع عشر من آذار(مارس).
واسفرت الاتنخابات التشريعية الاخيرة عن تقدم كبير لحركة البديل لالمانيا اليمينية المتطرفة. وتمكن هذا اليمين المتطرف من جعل ملف الهجرة اولوية في النقاش الوطني، كما تسبب ببداية تمرد داخل حزب ميركل ضدها، لتساهلها في ملف المهاجرين.
إذ يعتبر قسم من انصار ميركل ان تنامي دور اليمين المتطرف والمناهض لأوروبا يعود إلى السياسة الوسطية لميركل، ولاستقبالها أكثر من مليون طالب لجوء بين 2015 و2017.وهكذا اجبرت ميركل على منح وزارة الصحة لزعيم التيار المتشدد المناهض لها داخل حزبها ينس سبان. ويطالب الاخير بسلوك سياسة أكثر يمينية في الحكم.
ورغم هذه العثرات تمكنت ميركل من الصمود والاستعداد لبدء ولاية جديدة رابعة بعد أن أمضت حتى الآن 12 سنة في السلطة.
ومن الصعب توقع مدة صمود الحكومة الجديدة الجاري تشكيلها لان الاشتراكيين الديمقراطيين وافقوا على الدخول اليها بعد تردد كبير. حتى أن هناك مادة في الاتفاق بين الطرفين تلحظ امكان خروج الاشتراكيين الديمقراطيين منها خلال اقل من سنتين.-(ا ف ب)