الراي - جلالة الملك عبدالله أول زعيم عربي يلتقي الادارة الامريكية الجديده وهذا يدل على حجم الاردن السياسي في المنطقة والعالم.

 

صحيح أننا بلد صغير في امكانياتنا وحجمنا لكننا وبفضل القيادة الهاشمية أصبحنا من اكثر الدول في المنطقة تأثيراً وأهمية بعد ان اثبت التاريخ أن الاردن هو ميزان الاعتدال أولاً ومواقفه القومية كانت دائماً هي الاصدق والاقرب الى الحقيقة وقد تحمل الكثير نتيجة تلك المواقف. 

 

تأتي زيارة جلالة الملك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة خاصة بما يجري في سوريا والعراق وغيرها تأتي هذه الزيارة في الوقت المناسب لتستمع الادارة الامريكية الجديدة الى منطق العقل والحكمة والاتزان وأنه آن الاوان لحل القضايا الملتهبة سلمياً ومحاربة الارهاب جدياً والعودة الى القضية الفلسطينية وحل الدولتين والحفاظ على القدس العربية وحماية الاراضي الاسلامية والمسيحية وأنه لا سلام في المنطقة والعالم الا بحل القضية المركزية.

 

سبقت زيارة الملك الى امريكا زيارته الى موسكو واجتماعه مع الرئيس بوتين لأهمية روسيا في حل قضايا المنطقة ودورها في سوريا وهنا لا بد ان نقول وبصراحة لولا التدخل الروسي في سوريا لتقسمت سوريا واصبح الارهاب على ابواب كل الدول العربية فنحن مع التعاون الامريكي الروسي الذي وعد به ترامب لمحاربة الارهاب.

 

اما فيما يتعلق بنقل السفارة الامريكية الى القدس فجلالة الملك هو الزعيم العربي الاكثر والاقوى اقناعاً بأن هذه الخطوة اذا تمت لا سمح الله ستكون بمثابة الرصاصة الاخيرة في عملية السلام وخطورتها على المنطقة والعالم.

 

هذه الزيارة تثبت مرة اخرى ان الاردن قوي بقيادته وشعبه وان سياسته هي الانجح والاصدق ، حمى الله الاردن قيادةً وارضاً وشعباً.