الدستور-ناطرين فرج الله: عنوان فيلم سينمائي فلسطيني أخرجه شاب من قرية عرابة البطوف، يروي واقع شعبه في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، ومعاناة التمييز العنصري الذي يعيشونه بفعل السياسات الرسمية لحكومة المستعمرة، من هدم البيوت، وضيق مساحات البناء، ومحاصرة المدن والقرى الفلسطينية بالأحياء والمستوطنات الإسرائيلية، وقلة الموازنات وشح الموارد، وعدم دخول الجامعات بسبب قرار مدروس يمنع الطالب الفلسطيني من الالتحاق بالجامعات العبرية، إلا إذا خدم في الجيش الإسرائيلي، والفلسطينيون يرفضون هذه الخدمة، لذا فهم من المحرومين من تكملة دراستهم الجامعية في الجامعات الإسرائيلية، وحده الحزب الشيوعي وفر لهم المنح والبعثات وفرص الدراسة في البلدان الاشتراكية حتى العام 1990، وبعدها فتح الأردن أبواب جامعاته منذ العام 1995 لطلبة مناطق 48 حتى اليوم، والدولة الأردنية تقدم ثلاثين منحة دراسية سنوياً لكل حزب فلسطيني، بصرف النظر عن موقفه السياسي، إضافة إلى الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة بالجامعات الأردنية الرسمية والأهلية، وهذا الكم من الفلسطينيين من خريجي جامعات أوروبا الشرقية والجامعات الأردنية، هم قادة المجتمع العربي الفلسطيني، من الأطباء والمحامين والمهندسين والتربويين، والأكاديمي رياض إغبارية يعمل رصداً للمتفوقين مهنياً في مجالات الطب والتمريض والتدريس في الجامعات والحقوقيين والمحاميين والمهندسين وغيرهم، وتركيزه على المتفوقين منهم يهدف إلى إبراز قوة المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48 رغم ظروفهم الصعبة القاسية مقارنة مع أقرانهم الإسرائيليين، وحصيلة نضالهم أدى إلى نجاح الفلسطينيون في مناطق 48 في تحقيق : 1- الحفاظ على البقاء والصمود، 2 – الحفاظ على هويتهم الوطنية الفلسطينية وقوميتهم العربية، على طريق استعادة حقوقهم الكاملة في أرض وطنهم وانتزاع المساواة لهم أسوة بالإسرائيليين.