Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-May-2019

لجنة فلسطين في رابطة الكتاب تقيم ندوة حوارية في الذكرى الـ«71» للنكبة

 الدستور - نضال برقان

أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب، يوم السبت الماضي، ندوة حوارية في إطار طاولة مستديرة تحت عنوان «السياق التاريخي لقضية اللاجئين الفلسطينيين والأخطار التي تهدد حق العودة» قدمت خلالها ورقتان لكل من الباحثين: عليان عليان وعبدالله حمودة، وتخللها مداخلات قيمة من الحضور، وأدار الندوة الكاتب محمد شريف الجيوسي.
عريف الندوة الباحث محمد شريف الجيوسي أكد على أهمية عقد الندوة في ظروف سعي الادارة الأمريكية لطرح صفقة القرن، ما يستدعي اشتقاق السبل الضرورية لإفشالها، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية وبطريقة أحادية الجانب نفذت جزءاً كبيراً منها، خاصةً تلك المتعلقة بالقدس ويهودية الدولة، والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان والعمل على تجفيف مصادر تمويل « الأونروا» بهدف تصفية حق العودة.
الباحث عبد الله حمودة استهل ورقته بالإشارة إلى أن ربط قضية اللاجئين الفلسطينيين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كان يستهدف توطين اللاجئين وشطب حق العودة. وأشار إلى أن المؤامرة لشطب حق العودة، كانت مبيتة من قبل أطراف متنفذة في الأمم المتحدة وبتأثير صهيو أمريكي، حين لم يتم ربط قضية اللاجئين الفلسطينيين « بالمفوضية العامة للاجئين التابعة للأمم المتحدة» مبيناً الفرق بين مهام « الأونروا ومهام «المفوضية» من زاوية أن مهمة المفوضية هي العمل على تأمين عودة اللاجئين بشكل عام للعودة إلى أوطانهم، وتوفير الدعم المادي لهم وكذلك المحامين والمستشارين القانونيين لهم. وأشار حمودة إلى أن الشعب الفلسطيني أفشل كافة مشاريع التوطين والتأهيل منذ عام 1948 وحتى اللحظة الراهنة.
الكاتب الباحث عليان عليان عالج عنوان الندوة في إطار ورقة بحثية عبر أربعة محاور، في المحور الأول بين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين تعرض منذ صدور قرار الأمم المتحدة رقم 194 في 11-12-1948 إلى أخطار كبيرة تستهدف شطبه، مبيناً أن الأمم المتحدة من خلال القوة المتنفذة فيها وخاصةً الدور الأمريكي لعبت آنذاك دوراً خطيراً في ذلك من خلال (أولاً) تجاوزها للشرط الخاص بقبول دولة (اسرائيل) كعضو في الأمم المتحدة، ألا وهو تنفيذها القرار 194، ذلك الشرط الذي رفضت (اسرائيل) تنفيذه في مؤتمر لوزان في آذار 1949 الذي عقد لهذا الغرض وأوصى بعودة 900 ألف لاجئ فلسطيني. وفي المحور الثاني بين عليان أن الثورة الفلسطينية منذ عام 1967 أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية بوصفها قضية حقوق وطنية مشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع قضية اللاجئين في إطارها السياسي والقانوني الصحيح بوصفها جوهر الصراع الفلسطيني- الصهيوني ولب القضية الفلسطينية. وفي المحور الثالث بين عليان الأخطار الناجمة عن اتفاقات أوسلو في قضايا الصراع الأساسية وهي قضية اللاجئين والقدس والمستوطنات، مشيراً إلى أنه تم ترحيل هذه القضايا جميعاً إلى مفاوضات الحل النهائي دون إسنادها بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ الأمر الذي جعل المفاوضات بشأنها خاضعة لميزان القوى المختل لمصلحة الكيان الصهيوني. وفي المحور الرابع أشار عليان عليان إلى أن صفقة القرن الأمريكية التي تم رسم خطوطها الأولية من قبل كوشنير ومحمد بن سلمان- ومن واقع ما تم إنجازه منها وما تسرب منها من نسخ وآخرها النسخة المسربة من وزارة الخارجية الإسرائيلية- إلى أنها الصفقة الأخطر الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ومن ضمنها قضية اللاجئين. وبين أن القاسم المشترك بين النسخ المسربة يتمثل في شطب قضية اللاجئين، وضم المستوطنات، والابقاء على القدس موحدة كعاصمة للكيان الصهيوني، والسيطرة الأمنية الكاملة على مناطق الكيان الفلسطيني المجرد من السلاح، ويهودية الدولة وإبقاء منطقة الغور تحت السيطرة الإسرائيلية. وأشار عليان إلى أن إفشال صفقة القرن يتطلب إلغاء اتفاقات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مؤكداً أن المقاومة في قطاع غزة تشكل العقبة الكأداء أمام هذه الصفقة.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات من بينها مداخلة رئيس الرابطة محمود الضمور الذي طالب قيادة منظمة التحرير الالتزام بالثوابت الوطنية في التحرير والعودة، والتخلي عن اتفاقات أوسلو والتنسيق الأمني، وأبدى موافقته على طلب المشاركين في الندوة،بأن تبادر رابطة الكتاب إلى استضافة هيئات سياسية وثقافية وطنية للبحث في سبل التصدي لصفقة القرن التصفوية، مؤكداَ أن البعد القومي العربي للقضية الفلسطينية شرط أساسي لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، ولإنجاز التحرير والعودة.