Saturday 1st of November 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Oct-2025

الليكود أصبح حزبا حريديا

 الغد

هآرتس
بقلم: اوري مسغاف
 
 
 
على الفور بعد اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وخلال دراما إعادة المخطوفين الأحياء، تم استدعاء وزير الدفاع يسرائيل كاتس بسرعة للتشاور والتهنئة في اسدود. السلطة الأمنية: الحاخام ياشياهو بينتو، أسير محرر. وقد استقبل كاتس بالشال الديني، بالضبط مثلما استقبل هذه السنة في مقره الدائم في منهاتن رئيس الحكومة نتنياهو. وزير الأمن الغذائي، آفي ديختر، زار مؤخرا مولدوفا. هناك نشر من مكتبه أنه يدفع قدما بـ"اتفاق القمح"، وفي الصور من هناك ظهر إلى جانب حاخامات كانوا عبيد.
 
 
وزير الاقتصاد نير بركات قطع زيارته في اليابان وأميركا، من أجل نشر صورة له في الشبكات الاجتماعية وهو يرتدي قبعة منسوجة ويمسك بالاصناف الاربعة. وزيرة المواصلات ميري ريغف أعلنت أنها ستعزز خطوط المواصلات العامة لمساعدة الحريديم في "مظاهرة المليون"، التي يخطط لها ضد التجند في الجيش الإسرائيلي. في المظاهرات الكبيرة ضد الانقلاب النظامي، ومن أجل إعادة المخطوفين، رفضت ريغف التصرف هكذا (نحن لسنا شركة نقل). ايضا في يوم السبت في 7 تشرين أول (أكتوبر) لم تر مناسبا، هي والحكومة، تشغيل المواصلات العامة للسماح بنقل الجنود إلى ميدان القتال. السعي إلى الحفاظ على حرمة السبت، يسبق السعي إلى الحفاظ على الأرواح.
الليكود أصبح بالفعل حزبا حريديا. السبب ليس موجة تدين مفاجئة، بل المصالح هي التي تتحدث هنا – المصالح الشخصية والمصالح الوجودية. الحريديون سيطروا على السلطة بحركة كماشة: الذراع الأولى هي الانتخابات التمهيدية. قادة كبار ضموا إلى صفوف الحزب آلاف الحريديم المنضبطين، الذين يخضعون لأمر الحاخامات. بسبب ذلك، فإن الوزراء وـعضاء الكنيست يشاركون في حفلات زفاف الحريديم وحفلات سن البلوغ. لا تحسدونهم. فالحريديم لديهم الكثير من الأبناء والأحفاد وهذه ستكون مهمة صعبة.
الذراع الثانية هي التحالفات. في السابق نبعت قوة الحريديم من الحرص على تشكيل كفة الميزان والانضمام لكل من يدفع أكثر، هذا الأمر أصبح من التاريخ. الحريديم مستعبدون من الحلف البيبي والكهاني، لكن الحديث يدور عن استعباد متبادل. لن يكون لنتنياهو في صناديق الاقتراع في أي يوم تحالف، أو حتى كتلة حاسمة من دونهم. النتيجة بعيدة المدى. الليكود الذي نما من حركة "حيروت" وبعد ذلك من "غاحل"، ودائما اعتبر حزبا "وطنيا" و"شعبيا"، هو اآن بالفعل حزب حريدي يعمل على خدمة أجندات قطاعية، مسيحانية، تتهرب من الخدمة ومناهضة للصهيونية، وهو يغدق عليهم ميزانيات ضخمة.
جزء من هذه الروابط ينشأ في منطقة الشفق، حيث يندمج الدين بعالم الجريمة. بينتو وأمثاله، ورئيس فرع هرتسليا رافي كيدوشيم (سجين تم الإفراج عنه وتائب، ويعتبر العنصر الأقوى في الليكود الآن). ومن أهم العناصر الفاعلة حركة حباد في إسرائيل وفي الخارج. ليس هناك أي طريقة للفوز في الليكود الآن من دون تأييد قائد حباد. هذا هو سبب المسيرة التي لا تتوقف لعائلة نتنياهو ومن يخدمونها، إلى قبر الحاخام لوبا فيتشر في نيويورك. الزيارات تنظمها حجيت لفايف، ابنة الاوليغاركي، صاحبة الحقيبة.
هذا هو أيضا تفسير تدفق الحكومة نحو بودابست. الدافعية ليست جمال نهر الدانوب، وليس حتى الاستضافة الودية لاوربان الفاشي. في المدينة، ببساطة، يعمل فرع حباد القوي والغني في العالم. منذ المذبحة سافر إلى هناك وزراء في الحكومة 17 مرة، وأعضاء كنيست في الائتلاف سافروا إلى هناك عشرات المرات. وزير الخارجية جدعون ساعر مثلا، سيكون هناك الأسبوع، الحالي للمرة الثانية منذ أن زحف وعاد إلى الحكومة.
هذا التدين هو البطن الرخوة لليكودـ التي يجب على المعارضة أن تضربها بلا رحمة حتى موعد الانتخابات. ليس بواسطة التصريحات الغبية وغير الديمقراطية عن ربط التجنيد باللون. بل فقط بخطاب بسيط وقصير حول تفضيل الليكود للمتهربين من الخدمة العسكرية والمتطفلين ومناهضي الصهيونية على الوطنيين الذين يخدمون ويعملون. الأمر سهل جدا، يا الله!.