Tuesday 24th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jun-2025

تصفية خامنئي

 الغد-هآرتس

بقلم: جدعون ليفي
 
 
 
هل من المشروع مناقشة تصفية المرشد الأعلى علي خامنئي؟ هل من المشروع قتل رئيس دولة، باستثناء حالات نادرة جدا؟ إذا كان الأمر هكذا، فأي زعيم مسموح قتله وأي زعيم لا؟ من الذي سيقرر؟ من الذي سيحدد بأن خامنئي مسموح قتله وبنيامين نتنياهو لا؟ من سيقول إن فلادمير بوتين مسموح قتله ودونالد ترامب لا؟ حقا من منهما أكثر خطرا على مستقبل العالم؟ كل الأمر يتعلق بالناظر.
 
 
أي من العلماء مسموح قتله؟ علماء الذرة الإيرانيون نعم وعلماء الذرة الإسرائيليون لا؟ استنادا الى ماذا؟ هؤلاء وأولئك علماء، يعملون لصالح صناعة القتل الأكثر وحشية. مفهوم ضمنا أنه يطرح سؤالا هل يوجد لدولة واحدة الحق في امتلاك السلاح النووي والأخرى لا؟ في نهاية المطاف، مستوى خطر دولة معينة يمكن أن يتغير. إيران لم تكن دائما دولة خطيرة، وإسرائيل لم تكن دائما دولة غير خطيرة. السياسيون المجانين الذين يهددون كل المنطقة يوجدون الآن في إسرائيل وبعدد كبير. هل سيكون من المشروع وضع الشيفرة السرية في أيديهم؟ هل سيكون من المشروع تصفيتهم؟
هذه الأسئلة مشحونة الى درجة الرعب، وإسرائيل تتهرب من مناقشتها وتؤجل الإجابة باسم الحجة المقدسة وهي "كيف يمكن المقارنة؟". لا يمكن المقارنة بين إسرائيل وأي كيان في العالم. ولكن أيضا بالنسبة ليغئال عمير، فإن إسحق رابين كان بمثابة خطر وجودي. لا يوجد الكثير من الإسرائيليين الذين يعتقدون أنه بسبب ذلك كان مسموح له قتل رابين.
الآن، إسرائيل تعتقد أن خامنئي هو تهديد وجودي، لذلك فإنه مسموح قتله -لا يوجد شيء أكثر دقة من الفعل قتل هنا. إذا وضعنا جانبا الاقتراح الذي اخترعته إسرائيل لنفسها الذي بحسبه مسموح لها ما هو محظور على العالم، فإنه تصعب جدا مواجهة هذه الأسئلة. الادعاء بأن إسرائيل هي حالة خاصة، وأنه مسموح لنا كل شيء، نحن الناجين من الكارثة ومن 7 أكتوبر، هو ادعاء غير مجد. أيضا العالم تعب منه. الإجابة عن هذه الأسئلة يجب أن تكون دولية.
إسرائيل تجند المقارنة بين خامنئي وهتلر من أجل تبرير التصفية القادمة. من الواضح أن هتلر كان يجب تصفيته، لكن خامنئي ليس هتلر. إسرائيل تدعي أنها امتنعت عن المس بالمدنيين. خامنئي هو مدني وليس رئيس أركان أو جنرالا. يمكن أيضا للحظة التخلي عن العامل الشرعي والسؤال هل تصفيته هي عمل حكيم؟ الحرب ضد إيران الآن على حافة التعقيد. ينيف كوفوفيتش نشر أنهم فجأة يقولون في الجيش الإسرائيلي إنه لا يمكن تقييدها بزمن معين. هكذا يبدأ الغرق في الوحل. تصفية خامنئي فقط ستشعل النار.
في هذه الأثناء، وزير الدفاع أعلن أنه محظور على خامنئي العيش. ما هي معايير كاتس كي يحظى بـ"العيش"؟ هل هو الذي يقرر من سيعيش ومن سيموت؟ هل وزير الدفاع الإيراني مسموح له التهديد بقتل نظيره الإسرائيلي؟ في الاستوديوهات يتحدثون عن أن "صيد العلماء" في إيران ربما هو صدى لـ"صيد العلماء" الألمان في مصر في الستينيات. المصطلحات مهمة وهي مفرطة بالضبط مثل ما خرج من فم وزير الدفاع. العلماء "لا يتم صيدهم" لأنهم ليسوا حيوانات (التي صيدها مخيف أيضا)، حتى لو كانوا إيرانيين.
الدعوة الى قتل رؤساء دول ليست دعوة مشروعة من أي طرف. نتنياهو هو المسؤول الآن عن قتل عشرات الآلاف في غزة. فهل مسموح الدعوة الى تصفيته من أجل ما بقي من الكوكب هناك؟ الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أيضا أنه ديكتاتور وأنه يدمر الدولة ويحطم الديمقراطية، وأنه اليهودي الحقير جدا في التاريخ، وصفات كثيرة أخرى. حتى الآن لا يخطر ببال أي أحد، هذا ما يجب أن نأمله، مناقشة تصفيته. النقاش في تصفية خامنئي يفتح ثغرة أمام المشروعية: من الآن فصاعدا، مسموح قتل زعماء دول. ليس أمامنا سوى مناقشة من مسموح قتله ومن لا. الإسرائيليون محظور قتلهم.