Sunday 4th of May 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-May-2025

‏"ليس مرة أخرى أبدا" مبدأ يخص البشرية جمعاء‏

 الغد-ترجمة: علاء الدين أبو زينة‏

‏‏‏جون مينادو – (كونسورتيوم نيوز) 30/4/2025
في خضم موسم الانتخابات في أستراليا، تم إسكات الانتقادات الموجهة إلى الأعمال الإسرائيلية في غزة تحت وطأة إجماع الحزبين الذي فرضه الخوف من الاصطدام باللوبي الصهيوني. وكانت قلة من السياسيين أو الصحفيين أو الشخصيات العامة هم الذين تحدثوا ضد هذه الأفعال وانتقدوها علنا. ‏‏والتالي استثناء. إنه نص خطاب ألقاه جون مينادو، المؤلف، السفير الأسترالي وسكرتير مجلس الوزراء السابق، في تجمع فلسطيني في "الجامعة الوطنية الأسترالية" في كانبيرا، في 27 نيسان (أبريل) 2025. ‏
 
 
زرت إسرائيل لأول مرة في العام 1963 مع غوف ويتلام [رئيس الوزراء الأسترالي من 1972 إلى 1975]. وكانت انطباعاتي إيجابية. كانت إسرائيل بلدا رائدا ومتواضعا وله سمات دولة ديمقراطية. ‏
‏وعندما عدت، استفسرت من السفير الإسرائيلي في كانبيرا عن إمكانية أن يذهب أطفالي، عندما يكبرون قليلا، لقضاء سنة إجازة في كيبوتس.‏
ثم زرت مع ويتلام مرة أخرى في العام 1967، بعد حرب الأيام الستة. وغيرت رأيي. ‏
لقد ‏جلب الاحتلال الموسع للأراضي الفلسطينية معه الغطرسة التي تميز قوة احتلال. ‏‏كان الأشخاص الذين قابلتهم معادين، بل وينظرون بازدراء إلى الفلسطينيين. ورأيت بشكل مباشر كيف يشوه الاحتلال قلب وعقل المحتل.‏
وكما قال صحفي في ‏‏قناة الجزيرة‏‏: "الاحتلال لا يقتل الناس فقط؛ إنه يُسكت الأصوات، ويمحو الصور، ويدفن الحقيقة".‏
‏تجاهل الرأي العام العالمي‏
‏الرأي العام العالمي واضح بشأن الإبادة الجماعية، لكن معظم السياسيين والأكاديميين والصحفيين في الغرب اختاروا عمدا عدم الملاحظة.‏
‏كما جاء في تصريحات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والعديد من وكالات حقوق الإنسان، تتفق معظم حكومات وشعوب العالم على أن إسرائيل هي قوة احتلال، ترتكب [على الأقل بشكل من المعقول اعتباره كذلك] إبادة جماعية [أو جرائم حرب أخرى]. وأن إسرائيل هي دولة فصل عنصري. والشي الوحيد الذي ينقذ إسرائيل هو حق النقض الأميركي في مجلس الأمن.‏
كان الداعمون الرئيسيون لإسرائيل -الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا ونيوزيلندا، الدول الاستعمارية/ الاستيطانية- قد سلَبوا جميعًا أراضي السكان الأصليين. في حروبها الحدودية، ارتكبت أستراليا إبادة جماعية. و[الأستراليون] مترددون في مواجهة ذنبنا الخاص بأمانة. إن تجاهل الإبادة الجماعية في فلسطين هو صدى لتاريخنا نحن.‏
‏لخص البروفيسور إيلان بابي في ‏‏صحيفة "ذا بالستاين كرونيكل" في 23 ‏‏ نيسان (أبريل) القبح والجبن السائدين في الغرب:‏
‏"إن تجاهل الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية لا يمكن وصفه إلا بأنه متعمد وليس من مبعث الجهل. إن تصرفات الإسرائيليين والخطاب المصاحب لها واضحة للغاية بحيث لا يمكن تجاهلها، ما لم يختر السياسيون والأكاديميون والصحفيون أن يفعلوا ذلك.‏
‏"هذا النوع من التجاهل هو، أولاً وقبل كل شيء، نتيجة للضغط الإسرائيلي الناجح الذي ازدهر على الأرض الخصبة لعقدة الذنب الأوروبية، والعنصرية والإسلاموفوبيا. ‏
"وهو في حالة الولايات المتحدة، يجيء أيضا نتيجة لسنوات عديدة من عمل آلة ضغط فعالة وقاسية تجرؤ قلة قليلة في الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والسياسة على عصيانها".‏
‏في حين أن آلة الضغط الصهيونية هذه ترهب الجميع تقريبًا أمامها، لن تكون لدينا عدالة وسلام في فلسطين والشرق الأوسط. يجب فضح هذا اللوبي ومواجهته.‏
‏تفاخر‏‏ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه مقابل الدعم المالي من عائلة أديلسون، "أعطاهم مرتفعات الجولان". هل هناك شيء أكثر وقاحة من هذا؟ "أعطيتهم مرتفعات الجولان". وماذا قالت وسائل الإعلام الرئيسية؟ لا شيء!!‏
هذه الإساءة لاستخدام السلطة من قبل آلة اللوبي الصهيونية ملطخة بدماء أكثر من 62.000 فلسطيني.‏
‏لقد أصبحت إسرائيل دولة منبوذة، والجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر لا-أخلاقية في العالم، بينما تقصف وتطلق النار على الفلسطينيين في سجن في الهواء الطلق حيث لا مهرب.‏
‏يبدو أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي القاتل غير قادرين على قول الحقيقة. قيل لنا، مرة تلو المرة، أن "حماس" تختبئ في المستشفيات، والمدارس، والجامعات، والمساجد والكنائس. ‏
أن "حماس" تختبئ خلف الصحفيين، وعمال الإغاثة، والأطباء، والأطفال، وكبار السن، والعجائز، والأمهات الحوامل -وحتى الأطفال الخدج في أسرة الرعاية. إن الأكاذيب الواهية وغير الصادقة لا حصر لها.‏
‏باسم "التوازن"، تضفي وسائل إعلامنا مصداقية على هذه الدعاية الإسرائيلية. لا أحد يفكر في إعطاء معاملة متساوية لأولئك الذين ينكرون الهولوكوست. ولا ينبغي أن نعطي تغطية إعلامية متوازنة لأولئك الذين ينكرون الهولوكوست الجاري في غزة اليوم.‏
‏7 أكتوبر لم يحدث في فراغ‏
جاء هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي دام عقودًا من الزمن، والعنف والقمع اللذين لم يتوقفا أبدا ضد الفلسطينيين. وقد انفجر قِدر الضغط!
ما يزال ‏هذا الاستعمار الاستيطاني في فلسطين مستمرًا منذ العام 1948، بدءا من النكبة. في العام 1948، كان الفلسطينيون يمتلكون 94 في المائة من جميع الأراضي في فلسطين. والآن يمتلكون 18 في المائة فقط. هذه الأرقام تحكي القصة الحقيقية. إن إسرائيل تحتل أراضي مسروقة. وقد تطورت النكبة، خطوة عنيفة بخطوة عنيفة أخرى، إلى الإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم.‏
يسلط أنصار الصهيونية الضوء على أهوال 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ليصرفوا الانتباه عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.‏
‏حتى جو بايدن أعاد بيع القصص الكاذبة عن قيام "حماس" بقطع رؤوس الأطفال. كما فشلت وسائل إعلامنا الرئيسية في إخبارنا عن "عقيدة هنيبعل" التي أدت إلى قيام الجيش الإسرائيلي بقتل العديد من جنوده وأبناء شعبه في 7 تشرين الأول (أكتوبر).‏
‏ينصب تركيز وسائل الإعلام على الرهائن، لكنها تتجاهل 8.000 فلسطيني محتجزين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المروعة.‏
تُستخدم "حماس" كذريعة للهجمات الإسرائيلية. لكن السبب والهدف الحقيقيين هو ذبح الفلسطينيين، وطرد السكان، وتدمير البنية التحتية. يجري إعداد الوطن الفلسطيني ليكون على غرار عقارات ترامب. ‏
‏تتعرض مصر والأردن لضغوط كبيرة لاستيعاب جميع الفلسطينيين الذين ما يزالون على قيد الحياة. حتى أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتصلتا بالسودان والصومال لمناقشة إعادة توطين الفلسطينيين المهجّرين.‏
يخبرنا نتنياهو بشكر متكرر عن تهديد "حماس". ولكن منذ العام 2016، كان يقوم سرًا بتمرير الدعم المالي إلى "حماس" من خلال قطر. وكان دافعه هو بناء "حماس" لتكون المنافس لـ"فتح" والرئيس محمود عباس.‏
‏يهدف تسليح معاداة السامية إلى إغلاق حرية التعبير وصرف الانتباه عن الإبادة الجماعية.‏ وقد أصبح اللوبي الصهيوني مملاً بتكرار اتهام منتقديه بمعاداة السامية. في أستراليا، وضع العديد من الصهاينة الولاء لإسرائيل قبل الولاء لأستراليا. لكنّ العديد من اليهود يشعرون بالفزع لارتباطهم بمثل هؤلاء الصهاينة. وهم يتحدثون ضدها علانية.‏
الكثير من وسائل الإعلام الأسترالية، بما في ذلك قناة "هيئة البث الأسترالية" ABC، خاضعة لترهيب الدعاية الصهيونية. وفي وسائل الإعلام الرئيسية، يُعامل الفلسطينيون والمسلمون على أنهم أقل إنسانية وأقل قيمة من اليهود البيض والمسيحيين البيض. ولك أن تقارن فقط بين التغطية الإعلامية لأوكرانيا المسيحية وغزة المسلمة.
قررت وسائل الإعلام التقليدية لدينا أن إبادة الفلسطينيين ليست خبراً يستحق التغطية.
لا شك أن هناك بعض معاداة السامية في المجتمع، لكن الحملة الزائفة اليوم تهدف إلى إسكات أولئك الذين يفضحون إسرائيل بسبب ممارستها التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
الكثيرون يبررون فشلهم في اتخاذ موقف من قضية أخلاقية كبرى بالاختباء خلف الأكاذيب المتداولة عن معاداة السامية. وقد أخبرني كثيرون بأنه، في جميع المظاهرات المؤيدة لفلسطين في أستراليا، لم تُسجَّل أي حالة معاداة للسامية على الإطلاق. ومع ذلك، تستمر الكذبة حول معاداة السامية.
فشل الكنيسة‏
‏أنا كاثوليكي. لكن كنيستي في أستراليا أدارت ظهرها للفلسطينيين الذين يعانون في ما اعتدنا أن نسميها "الأرض المقدسة". لو أن الأساقفة الكاثوليك وغيرهم من "قادة" الكنيسة قد استجابوا فقط للبابا فرانسيس!‏
‏وصفت منظمة "باكس كريستي أستراليا" فشل الكنيسة كما يلي:‏
‏"كان هناك، في سيدني، أكثر من 70 مسيرة للتضامن مع غزة. وقد تم تنظيم كل واحدة منها في ظل إما كاتدرائية القديسة ماري (الكاثوليكية) أو كاتدرائية القديس أندرو (الأنجليكانية). وبتجاهل الإبادة الجماعية، وقفت هذه المباني في الخلفية كصروح باردة، صلبة، حجرية وصامتة.‏
"يبدو أن بعض الأرواح تستحق الحزن والتضامن بينما البعض الآخر ليست كذلك. لقد أظهر الغرب أن التزامه بحقوق الإنسان مشروط وانتقائي ومسيس بعمق ومتخندق مع، وخاضع لـ، الدعاية الصهيونية. أولئك الذين هم في السلطة متواطئون في الإبادة الجماعية المستمرة.‏
‏"لقد عبرت "الراهبات اليوسفيات" بشكل بليغ عن ذلك في عيد الفصح هذا العام... "التحدث علنًا ضد عنف الحكومة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية. إنه صرخة من أجل العدالة"".‏
لعب دور الضحية‏
‏يُطلب منا أن ننتبه إلى المشاعر المكلومة للصهاينة، بعضهم في حرم الجامعات، الذين يدعمون الإبادة الجماعية أو اختاروا تجاهلها عمدًا. إنهم يلعبون بورقة الضحية. منذ متى كانت الجامعات مكانًا يتجنب النقاش الجسور؟‏
‏لا ينبغي أن تتفاجأ هذه النفوس شديدة الحساسية عندما يوضِح المتظاهرون السلميون لها وللآخرين أن البلد الذي يدعمونه يرتكب عنفًا إجراميًا وإبادة جماعية. ‏
من المؤكد أن الأمهات الفلسطينيات لـ18.000 طفل الذين قتلوا لديهن سبب للشعور بالألم أكثر من أولئك في أستراليا الذين يلعبون دور الضحية لصرف الانتباه عن الإبادة الجماعية. الضحايا الحقيقيون هم في غزة، وليس في حرم الجامعات الأسترالية.‏ ‏ولا يجرؤ نواب رؤساء الجامعة على عدم إطاعة اللوبي الصهيوني.‏
‏ظننت أننا نعتقد بأنه لا ينبغي قتل الأطفال! يبدو أن الأمر ليس كذلك مع مقتل ما لا يقل عن 18.000 طفل فلسطيني على يد إسرائيل. والآلاف يُتموا ومصابون بالصدمة.‏
‏الإرهاب، الاحتلال، والحق
في المقاومة‏
في ظل الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، للفلسطينيين الحق في التمرد والثورة. تم الاعتراف بهذا الحق في اتفاقية جنيف للعام 1949.‏
‏تنضم [أستراليا] إلى الولايات المتحدة في وصف "حماس" بأنها منظمة إرهابية، في حين أن الإرهابيين الحقيقيين في غزة هم وزراء في الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلي. إن "إرهابي" هي كلمة يساء استخدامها بشكل صارخ. وهي تناسب الصحفيين الكسالى.‏
غالبًا ما يصبح "الإرهابيون" مقاتلين وأبطالًا من أجل الحرية. كان نيلسون مانديلا، الذي سُجن لمدة 27 عامًا، مدرجًا على قائمة الإرهاب الأميركية لـ10 سنوات.‏
‏ويقبع مروان البرغوثي في سجن إسرائيلي منذ 23 عامًا بتهمة "الإرهاب". لكنه تصدر باستمرار استطلاعات الرأي التي سألت الفلسطينيين لمن سيصوتون في الانتخابات الرئاسية، متقدمًا على الرئيس الحالي محمود عباس وقادة "حماس". والبرغوثي غير معروف لوسائل الإعلام [الأسترالية].‏
ليس لإسرائيل حق في الدفاع عن النفس ضد المقاومة في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني. لا يمكن لإسرائيل أن تحتل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني ثم تشن هجومًا على الناس في تلك الأراضي بحجة "الدفاع عن النفس".‏
‏لو كانت اليابان قد احتلت أستراليا في الحرب العالمية الثانية، لما كان أي شخص سيقترح بجدية أن الأستراليين ليس لهم الحق في مقاومة الاحتلال الياباني. كان الكثيرون سيجادلون بأن علينا واجب المقاومة.‏
تسليح معاداة السامية‏
‏إن إسرائيل هي دولة محتلة ودولة فصل عنصري وإبادة جماعية على الأراضي الفلسطينية. وليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس ضد المقاومة في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني.‏
‏تشير الحكومة [الأسترالية] بأصابع الاتهام إلى العديد من البلدان بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، لكنها لا تقول سوى القليل عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل.‏
‏إن تسليح معاداة السامية مصمم لإغلاق حرية التعبير وترهيب أولئك الذين يدعون إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين.‏
لقد صنعت وسائل الإعلام التقليدية لدينا الموافقة الجماهيرية على الإبادة الجماعية.‏
‏إن أرواح الفلسطينيين الذين قتلوا في محرقة غزة لا تقل قيمة عن الأرواح التي فقدها اليهود في الهولوكوست الأوروبي.‏
‏إن بطولة الشعب الفلسطيني تخطف الأنفاس، لكن ما يسمى بالغرب المتحضر، بما في ذلك أستراليا، يدير لهم ظهره.‏
إن شجرة الحضارة الغربية تطرح ثمارًا فاسدة للغاية.‏
"ليس ثانية أبدًا" ليست عبارة تخص اليهود فقط، بل تشمل الفلسطينيين وجميع البشرية.
‏*جون مينادو John Menadue: ناشر ومؤسس ورئيس تحرير مجلة السياسة العامة الأسترالية‏‏ ‏‏Pearls and Irritations‏‏. شغل سابقا منصب سكرتير دائرة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وكان سفير أستراليا لدى اليابان، ووزيرًا للهجرة، ومديرًا تنفيذيا لشركة كانتاس.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: ‘Never Again’ Is Meant for All Humanity
هامش:
"باكس كريستي أستراليا: Pax Chisti Australia: هو الفرع الأسترالي من الحركة العالمية للسلام المسيحية الكاثوليكية، Pax Christi International، التي تأسست في فرنسا في العام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز المصالحة بين الشعوب، خاصة بين الفرنسيين والألمان. يقع المقر الدولي للحركة في بروكسل، وتضم فروعًا في أكثر من 50 دولة حول العالم . يُعرف الفرع الأسترالي من الحركة بمواقفه الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة في النزاعات المعقدة مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. في تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أصدر بيانًا يدين تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ووصفت الإجراءات الإسرائيلية في غزة بأنها "عقاب جماعي".