إسرائيل هيوم

بقلم: داني زاكن

 

في أعقاب الضغط العربي والدولي على إسرائيل لقبول السلطة الفلسطينية، كمن سيدير قطاع غزة، والتقدم إلى الحل الذي يتضمن دولة فلسطينية تطرح إسرائيل سلسلة شروط لإصلاحات وتغييرات في السلطة، وتطالب بإلغاء مكانة "اللاجئ" للفلسطينيين الذين يسكنون في الضفة وقطاع غزة.

 

 

وحسب مصادر دبلوماسية عربية وغربية، تتضمن هذه الشروط، وقفا لعمل كل وكالات الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين التي تعنى باللاجئين وعلى رأسها "الأونروا"، في كل مناطق السلطة وأساسا في قطاع غزة، وتولي السلطة نفسها المسؤولية عن كل احتياجات السكان. كما تطالب إسرائيل بتحويل "مخيمات اللاجئين"، إلى أحياء أو بلدات عادية وإلغاء تعريف اللجوء في مناطق السلطة.

في قناة " i24 NEWS "علم أن إسرائيل طرحت وقفا لعمل وكالات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة كشرط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيمات في جنين وطولكرم، حيث تعمل منذ بضعة أشهر. وحسب المصادر الدبلوماسية فقد طرح هذا الطلب في المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة ومع الوسطاء الأوروبيين، بمن فيهم توني بلير والمستشار الألماني ميرتس في اللقاء الذي عقد معه.

إلى جانب ذلك، تطرح إسرائيل المطالب المعروفة: نزع سلاح حماس؛ سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة وحرية عمل عسكري في المناطق التي توجد تحت سيطرة السلطة أيضا؛ تجريد كامل للمناطق الفلسطينية من السلاح، باستثناء قوات حفظ النظام المسلحة بسلاح خفيف فقط؛ تغيير حقيقي في المناهج التعليمية في مؤسسات التعليم في السلطة، من الروضة وحتى الجامعة وإخراج كل المضامين اللاسامية واللاإسرائيلية منها؛ مسيرة نزع التطرف للسكان؛ أعمال حقيقية من كل أذرع الامن في السلطة ضد منظمات الإرهاب، وغيرها. بالنسبة لإسرائيل، هذا شرط للموافقة على التقدم إلى مسيرة في نهايتها تقام دولة فلسطينية كما تفترض خطة ترامب التي وافق عليها نتنياهو.

في المؤتمر الصحفي في نهاية لقاء نتنياهو أول من أمس مع المستشار الألماني قال "نحن نؤمن بأنه يوجد طريق للتقدم إلى سلام أوسع مع الدول العربية وكذا، طريق لإقامة سلام قابل للتنفيذ مع جيراننا الفلسطينيين – لكننا لا نسير لخلق دولة تتعهد بإبادتنا على أعتابنا حقا. الأمر الوحيد الذي سنصر عليه دوما، هو أن الصلاحيات السيادية على الأمن ستكون بيد إسرائيل. تجاوزنا السلطة الفلسطينية لأنها غير معنية بالسلام. الكل يقول إنها ستتغير – أنا أشك. عليهم أن يتوقفوا عن تعليم أطفالهم قتل الإسرائيليين والدفع (للمقاومين)".