Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-May-2019

نكبة ومقاومة*محمد داودية

 الدستور-«نكبة الشعب الفلسطيني ليست ذكرى سنوية، انها كارثة مستمرة بشكل يومي منذ 71 سنة، طالت حياة شعب بأكمله». 

- د. صائب عريقات
«ذكرى نكبة فلسطين هذه السنة بنكهة الحنظل، فقد اكملت الأمة استدارة رأسها نحو الشرق، تنحر بعضها كنحر الإبل، واسرائيل تتفرج. والآن تنتظر أن يبدأ مسلسل عاصفة الماء، بعد انتهاء عاصفة الصحراء».
- المخرج صلاح ابو هنود
ومثلما ان الصهيونية تفرقنا، فإنها ستعيد توحيد بلاد الشام، التي يهددها خطرها.
منذ 102 سنة واسرائيل تضرب صدر شعب فلسطين العربي دون توقف، ودون جدوى أيضا. 
لم يلقِ هذا الشعب الجبار السلاح، رغم الاختلال السافر بين الحربة والكف.
استمرت مقاومة الشعب العربي الفلسطيني للغزوة الصهيونية على امتداد 102 سنة من الدماء والآلام والتضحيات، مبرهنة على ان لا وطنا بديلا للفلسطينيين عن فلسطين.
انتزع الهاشميون الأردن من وعد بلفور، لكن الأردن لم يخرج من العقيدة التوسعية الصهيونية. فالأردن في حسابات الصهيونية ليس دولة مستقلة بل هو «جزء من ارض إسرائيل الكبرى التي يحكمها أعداء إسرائيل».
الإرهابي مناحم بيغن يقول: «شرقي نهر الأردن اراض يحتلها العدو». ويعلن خليفته «الداد» في الكنيست: «الأردن هي فلسطين، وفلسطين هي الأردن، وكل من يقول غير ذلك فهو خائن».
الموضوع ليس موضوع عقدة بل موضوع عقيدة صهيونية تتناقض مع السلام كليا، وتتضاد معه. 
فلا صهيونية بدون استيطان، ولا استيطان بدون توسع، ولا توسع بدون حرب.
تتناوب على الصهيونية «جدلية التوسع والاستيطان». السلام نقيض الصهيونية. والصهيونية لا تستطيع ان تقتل نفسها فتمضي نحو سلام قابل للحياة والاستمرار. الصهيونية هي الحرب التي لا تتوقف.
الاستيطان في القدس وغربي نهر الأردن وشرقيه، أي في «ارض الميعاد»، بند اول راسخ في العقيدة الصهيونية.
إن كفاح شعب فلسطين العربي وصموده، هو شأن كفاحي داخلي اردني. فكل شهيد فلسطيني يرتقي في مواجهة التوسعية الصهيونية، هو شهيد اردني. 
وكل مقاومة فلسطينية لوقف تقدم هذا المشروع التوسعي صوب الشرق، أي صوب بلادنا، هي جهد فلسطيني يصب في منعتنا وأمننا الوطني.
إن مرور 71 سنة على نكبة العرب في فلسطين، تعني مرور 71 عاما على النضال من أجل الحرية والكرامة الانسانية والحق والعدل والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ويعرف الاشقاء الفلسطينيون ان الوحدة الوطنية والجبهة الوطنية، هما الشرطان البدهيان للنصر، الذي يتأكد لنا انهما لن يتحققا طوعا ولا بالتراضي !!