أكد مختصون أن الرؤية الملكية الراسخة لجلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه قضايا السلام والأمن في المنطقة، وبمدلولاتها المفصلية العميقة، تعزز من أهمية وأحقية الدور الأردني الداعم للسلام، وواقعيته في حل وتفهم قضايا المنطقة.

 

وبينوا في حديثهم لـ"الرأي» أن جلالته، ومن خلال مواقفه ولقاءاته مع قادة وزعماء العالم، عزز المنهجية الدبلوماسية الأردنية تجاه قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منادياً بحل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وفي السياق، قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة رشا المبيضين، إن الرؤية الملكية الحصيفة للملك تجاه قضايا السلام والأمن في المنطقة تؤكد دائمًا، بمدلولاتها المفصلية العميقة، أهمية وأحقية الرؤية الأردنية للسلام وواقعيتها في حل وتفهم قضايا المنطقة والعالم.

 

وأشارت إلى الفكر الثاقب والرؤية المستنيرة للملك تجاه مختلف الأحداث إقليميًا ودوليًا، الأمر الذي جعل من جلالته مقصدًا لقادة وزعامات العالم والمنطقة للمشورة والتباحث في مختلف القضايا والملفات المصيرية المهمة.

 

وقالت إن تشخيص جلالته للوقائع والتحديات والمخاطر التي قد تواجه منطقتنا كان جليًا بما لا يدع مجالًا للتأويل، إذ أكد أن قضية السلام في الشرق الأوسط مرهونة بعودة الحقوق العربية والفلسطينية، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وهو ما شدد عليه جلالته مرارًا.

 

وأضافت أن جلالته يضع العالم دائمًا، وفي كل مناسبة، أمام مسؤولياته، في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة من تدمير وإبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

من جانبه، لفت الباحث القانوني والسياسي المحامي مهند بسام، إلى تحذيرات الملك، في أكثر من مناسبة، ما تواجهه المنطقة من تحديات وعدم استقرار، مشيرًا إلى الرسائل والعناوين السياسية والأمنية التي حملتها الرؤية الملكية، على وقع تطورات إقليمية وعالمية باتت تؤثر في الأحداث بشكل متسارع.

 

وأضاف أن الدور المحوري والاستراتيجي المهم للمملكة يبرز واضحًا في رسم السياسات السياسية والأمنية في المنطقة، وما يتمتع به الأردن من موقع جيوسياسي، وخبرة وكفاءة دبلوماسية، جعله ركيزة أساسية للاستقرار والسلام في المنطقة.