الرأي - ماجد الأمير - تصوير - حسن التميمي -
فاز النائب مازن القاضي برئاسة مجلس النواب للدورة النيابية المقبلة بالتزكية.
واعلن النائب مجحم الصقور الذي ترأس جلسة مجلس النواب التي عقدت امس عن فوز القاضي بموقع رئيس مجلس النواب بالتزكية كونه المرشح الوحيد.
وفاز النائب الدكتور خميس عطية بموقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب بحصوله على 67 صوتا في حين حصل منافسة النائب اية الله فريحات على 55 صوتا و14 ورقة ملغاه.
وفاز النائب ابراهيم الصرايرة بموقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بالتزكية بعد عدول النائب عبدالرؤوف اربيحات عن الترشح لموقع النائب الثاني. كما فازت النائبتين هالة الجراح بمقعدي مساعدي رئيس المجلس.
رئيس الوزراء يهنئ القاضي
وهنأ رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، رئيس مجلس النواب مازن القاضي بفوزه، وتوليه منصب رئيس المجلس في هذه الدورة، متمنّياً له التَّوفيق والسَّداد.
وقال حسان في مداخلة له خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب امس «أنتهز الفرصة، مع بداية الدَّورة البرلمانيَّة الجديدة، لأعبّر عن حرص الحكومة على مواصلة التَّعاون الوثيق مع مجلس النوَّاب الموقَّر، في إطار الدّستور؛ لترجمة مضامين خطاب العرش السَّامي الذي تشَّرفنا بالاستماع له اليوم، وما حمله من توجيهات لسيّدي جلالة الملك عبدالله الثَّاني ابن الحسين، نلتزم بتنفيذها ونعمل من أجلها؛ خدمةً لوطننا العزيز».
كما أكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بخطاب الثقة الذي ألقاه من على هذا المنبر قبل اقل من عام والتزامها التام بتنفيذ ما ورد به.
وتمنى رئيس الوزراء التوفيق للسلطتين التشريعية والتنفيذية في خدمة هذا الوطن الغالي وشعبه الكريم.
كما تقدم رئيس الوزراء بجزيل الشُّكر والامتنان إلى النائب أحمد الصَّفدي على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال تولِّيه رئاسة مجلس النوَّاب خلال الفترة الماضية.
رئيس مجلس النواب: الأردن بقيادة الملك خاض معارك سياسية صعبة لتفكيك الرواية الإسرائيلية.
وقال رئيس مجلس النواب، مازن القاضي، إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدلله الثاني، خاض معارك سياسية ودبلوماسية صعبة وطويلة مفككاً الرواية الإسرائيلية، ومخترقاً جبهات الداعمين للحرب والمؤازرين لإسرائيل.
وأضاف «لقد كان جلالته حاضراً وبقوة في المشهد وقاد جهدا عربياً ودولياً لوضع حد للحرب وكان الزعيم العربي الوحيد الذي قابل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحسم أمامه موضوع التهجير بلاء كبيرة وأيقظ ضمائر الشعوب من خلال لقاءاته المتعددة وعلى كافة المستويات وعبر المنابر الأممية والبرلمانية الدولية وحمل مصالح الأشقاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة وهو أقدر من يعبر وأصدق من يمثلها أمام لعالم.
وتابع القاضي، في أول كلمة له عقب الفوز برئاسة المجلس للمرة الأولى، أن الأولوية هي العمل لتحقيق الأهداف الوطنية التي سطرها خطاب العرش السامي، مُضيفا «أننا سنكون في هذا المقام منبراً للحق والعمل الجاد، وصوتًا للمواطن وصداه نلامس همومه ومشاكله».
وأكد «أننا أمام استحقاقات وتحولات تاريخية صعبة تقتضي تقوية المجلس بحيث يكون له دور وصوت وموقف وعلى كافة الصعد، وبما يحقق المصلحة العليا للدولة الأردنية».
وشدد القاضي على ضرورة أن تكون علاقة مجلس النواب مع الحكومة متكافئة وتشاركية شفافة قولاً وفعلاً من خلال التنسيق المشترك وبما يخدم الأردن، قيادة ووطنا وشعبا ومؤسسات.
وفيما يلي نص كلمة القاضي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد النبي الأمي الهاشمي الأمين.
أصحاب السعادة الزملاء الزميلات الكرام...
لقد شرفتموني بثقة أسأل الله جل في علاه أن أكون لها أهلاً، وأوليتموني مسؤوليةً أضرع إلى العلي القدير أن يكون عليها عوناً. إسمحوا لي بدايةً أن أتقدم بوافر الشكر وعظيم الامتنان إلى كل زميلة وزميل على هذه الثقة الغالية تكليفاً برئاسة مجلس النواب، مؤمناً بأنها حمل ثقيل على الضمير تجاه الأردن العظيم، وكلي يقين بأننا قادرون معا على الارتقاء بالمسؤولية عبر عمل جماعي لايكل ولا يمل.
يحدوني الأمل وبدعمكم وحسن تعاونكم لأن نرتقي سوياً بالعمل البرلماني رقابةً وتشريعاً وتجويداً إلى المستوى المطلوب والمأمول، والذي نطمح إليه وذلك من خلال المحافظة على هيبة مجلسنا وتعزيز ثقة الأردنيين به.
وأعدكم أن أكون على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز أو محاباه.
الزملاء الزميلات الكرام...
إن أولويتي اليوم أن نعمل معاً لتحقيق الأهداف الوطنية الي سطرها خطاب العرش السامي وأن نكون في هذا المقام منبراً للحق والعمل الجاد وأن نكون صوت المواطن وصداه نلامس همومه ومشاكلة ونثبت للجميع أننا قادرون على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، معترفين أننا أمام استحقاقات وتحولات تاريخية صعبة تقتضي تقوية المجلس بحيث يكون له دور وصوت وموقف وعلى كافة الصعد وبما يحقق المصلحة العليا للدولة الأردنية مذكرين أن هيبة المجلس وقوته وصدقيته تعتمد على إدارة المجلس وحسن أداء أعضائه.
وبما أن البرلمان يمثل الإرادة الشعبية، يجب أن تكون علاقته مع الحكومة متكافئة وتشاركية شفافة قولاً وفعلاً من خلال التنسيق المشترك وبما يخدم الأردن... قيادة ووطنا وشعبا ومؤسسات.
الزملاء الزميلات الكرام...
اسمحوا لي مرةً ثانية ومن خلالكم وباسمكم أن أرفع لسيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين اسمى آيات الشكر والعرفان والثناء على تفضله في هذا اليوم بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلسكم الكريم مثمنين ومقدرين عالياً جهود جلالته الكبيرة والعظيمة والتي كان لها الدور الأكبر في تغيير نظرة العالم وموقفة وبشكل جذري وايجابي اتجاه القضية الفلسطينية.
لقد خاض الأردن وبقيادة جلالة الملك معارك سياسية ودبلوماسية صعبة وطويلة مفككاً الرواية الإسرائيلية ومخترقاً جبهات الداعمين للحرب والمؤازرين لإسرائيل، ولقد كان جلالته حاضراً وبقوة في المشهد وقاد جهدا عربياً ودولياً لوضع حد للحرب وكان الزعيم العربي الوحيد الذي قابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحسم أمامه موضوع التهجير بلاء كبيره وأيقظ ضمائر الشعوب من خلال لقاءاته المتعددة وعلى كافة المستويات وعبر المنابر الأممية والبرلمانية الدولية وحمل مصالح الأشقاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة وهو أقدر من يعبر وأصدق من يمثلها أمام لعالم.
ولقد اعترف الأعداء قبل الأصدقاء بأن جلالة الملك حفظه الله أكثر من أوجع إسرائيل في حرب غزة الأخيرة وذلك بفعل قدرته الفائقة على مخاطبة الرأي العام العالمي بحجة قوية ومنطق مؤثر مما جعله المتحدث الفعلي باسم العرب والمسلمين في المحافل الدولية ورفضه القاطع لكل محاولات التهجير مما شكل سداً منيعاً أمام محاولات الاحتلال لتنفيذ مخططاتهم.
ليس غريباً ولا جديداً أن ينتصر الملك الهاشمي لقضايا أمتيه العربية والإسلامية فهذا هو دين الهاشميين وهو ما تعودنا أن نسمعه ونراه.
ولقد أثبتت الأحداث صدق مواقفه وجديتها وقوتها وترسخت لدينا الثقة المطلقة بالسياسة والدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك وعلى كافة المستويات الإقليمية والدولية مؤكداً وباستمرار أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
ولقد أثمرا هذه الجهود باعتراف العديد من الدول بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعلى رأسها بريطانيا صاحبة وعد بلفور وتبعها العديد من الدول الأوروبية كفرنسا، كندا، وأستراليا، واسبانيا كما وراجع الاتحاد الأوربي اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. ولقد كان الهاشميون وعلى مدار الأزمنة صناع مجد وبناه تاريخ ورسل سلام وأصحاب رسالة خالدة في سبيل الحرية والحياة الفضلى.
وإننا في الأردن نفهم ما يدور حولنا ويجب أن نتعامل معه بمنتهى الحكمة والعقلانية ولن نسمح لأياً كان أن يطعن بلدنا ويشكك بمواقفة وصدقيته ووحدتنا الوطنية هي الجدار الذي تنكسر عليه أي محاولة لاستهدافنا وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية قلب الأمة النابض في الدفاع عن فلسطين وصوتاً ثابتاً في السعي لتحقيق حل الدولتين بما يضمن الحق الفلسطيني كاملاً غير منقوص.
وأننا في هذا الوطن الأغر نقف خلف مليكنا المفدى وصياً أميناً على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في قدس العروبة والإسلام والداعمين لأهلنا في غزة وعلى الدوام، وستبقى فلسطين جرحنا الذي لن يلتئم الا بالعدل وإعادة الحق لأهله غير منقوص.
الزملاء الزميلات الكرام...
إن استدعاء خدمة العلم بعد انقطاع طويل ضرورة وطنية وهي جزء من مشروع الاستدارة إلى الداخل وبناء ثقافة وطنيه تضع الأردن عنواناً لها. فالأردن كوطن ودولة لديه أولوية والاعتزاز بهويته الوطنية شرف والدفاع عنه فريضة ولابد من إعداد جيل جديد من القيادات الشبابية الأردنية الواعدة الكفؤة المدربة المؤهلة لتعمل وفق مواصفات خدمة العلم لتكون قادرة على قيادة الدولة.
كيف والاردنيون دائماً يطمئنون إلى جيشهم العربي المصطفوي الباسل ويثقون به وهو الأقدار دوماً على انتاج أجيال تؤمن بهويتها الوطنية الأردنية وقيادتها الهاشمية الراشدة.
لقد بات لزاما على مؤسساتنا العلمية والتعليمية والثقافية والإعلامية والدينية أن تعمل مجتمعة ووفق استراتيجية وطنية لإعداد أجيال أردنية تعرف الأردن وتعتز بتاريخه وتعظم إنجازاته لحماية عقول أبنائنا وبناتنا من التشويش والتشويه اتجاه بلدهم.
الزملاء الزميلات الكرام...
أما الأحزاب ودورها في المشهد الوطني فإن التنافس عبر الأفكار والبرامج هو معيار النجاح وهذا يتوجب أن ينعكس أولاً على الأحزاب تحت هذه القبة.
وبما أن اللجان النيابية بوصفها عامود المجلس وتمثل الواجهة الحقيقية لعملنا التشريعي والرقابي فأننا سنتابع دورها بكل الاهتمام لنعمل مع الحكومة بمنتهى الشفافية والمساءلة والرقابة وفق قواعد الدستور نصاً وروحاً، ومتابعة منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري لترجمتها على أرض الواقع للسير قدماّ بما ينعكس إيجابا على مصلحة الوطن والمواطن، وتكون العلاقة بين مجلس النواب والحكومة تكاملية وفق محددات الدستور، لا تخلو من النقد البناء الهادف ولكنها وبلا أدنى شك تؤسس لمرحلة قائمة على التعاون والتنسيق في تنفيذ الخطط الوطنية فلا مكان للمناكفة والجدال دون جدوى ولا أجندة خاصة على حساب الوطن والمواطن ولا مكان لمن يضع مصلحته قبل مصلحة الوطن.
الزملاء الزميلات الكرام...
إننا في الأردن بحاجة إلى نظام إعلامي حديث يشكل ركيزة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية برؤية إعلامية جديدة تحاكي الحرية المسؤولة والمهنية المتطورة وتحقق التنمية الشاملة وتشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر إعلاما معاصرا يحقق قيمة مضافة لعناصر قوة الدولة والمجتمع.
إعلام مهني موضوعي هادف يعبر رؤية الدولة وأهدافها وعن ضمير الوطن وهويته بكافة أطيافه وفئاته ويحقق التوازن بين المصالح الوطنية والحريات المسؤولة وترسيخ الشفافية والبعد عن الإثارة وبث الشائعات واغتيال الشخصيات والتهويل والتعتيم والتشويش والالتزام بالدستور وسيدة القانون نصاً وروحاً.
الزملاء الزميلات الكرام...
علينا أن ندرك كأردنيين أن بلدنا يقع وسط محيط جغرافي وربما تاريخي تتصارع من حوله مشاريع تبحث عن الهيمنة والتوسع والنفوذ ولنتذكر أن خياراتنا وقراراتنا السياسية في هذه المرحلة يجب أن لا تخضع لمنطق الانفعالات والمزايدات ولا تقاس على مساطر الآخرين ورغباتهم ومصالحهم، وعليه فإن واجب الأردنيين أن ينضبطوا على إيقاع حركة الدولة وأن يكونوا رديفا لها لا عبئا عليها.
الزملاء الزميلات الكرام...
أما قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية المظفرة المخابرات العامة والأمن العام الحارسين على ثرى هذا الوطن المحافظين على أمنه واستقراره النشامى الذين حملوا الأمانة بكل شرف وصدق ومصدر الفخر والاعتزاز لقائدهم ووطنهم الأردن العزيز المنيع العظيم.
الزملاء الزميلات الكرام وفي الختام اسمحوا لي أن أقول لقد قدر لي أن انتقل في مواقع عدة في خدمة الوطن إلى هذا المقام الكريم رئيساً لمجلسكم الكريم وأنني لم أكن أسعى يوما إلى وجاهة أو منصب بل إلى رسالة أؤديها وأمانة أحملها مؤقتاً.
إن المناصب ظل زائل والبقاء هو لما يكتب في سجل العمل الصادق. إن خدمة الوطن شرف لايدركه إلا من خدم بقلب نقي ونية خالصة وبصيرة تعرف أن الطريق إلى الله يبدأ من اتقان العمل وإخلاص النية.
إن هذا المجلس بالنسبة لي بيتا للضمير الوطني ومحرابا للعقل وميدانا تتلاقى فيه الارادات على اختلافها لكنها تتوحد عند عتبيه الوطن.
أسال الله أن يحفظ الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة من كل سوء وإن يجعل لي فيكم ذكرا طيبا، وأن نكون من الذين قال فيهم جل وعلا (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) صدق لله العظيم.
هذا وطن ولد من رحم الصعاب واعتاد أن ينهض كلما اشتدت العواصف وسنمضي معا بقيادة مليكنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين لنكتب فصلاً جديداً في صفحات المجد الأردني.
عطية: «النواب» بيت الشعب ومرآة تطل على هموم الأردنيين
وقال النائب الاول لرئيس مجلس النواب الدكتور خميس عطية يسعدني ويشرفني أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، لتفضله بإفتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، ولما تضمنه خطابه السامي من توجيهات واضحة ومضامين قيّمة تشكل مرجعا ومرشدا لنا في أداء مسؤولياتنا النيابية بكل نزاهة وشفافية، وفقًا لمصالح الوطن والمواطنين.
وقال أقف أمامكم اليوم وقد منحتموني ثقتكم الكريمة بانتخابي نائبًا أول لرئيس مجلس النواب، ثقة أعتز بها ، وهي ثقة سأعمل على وضعها في موضعها الصحيح في خدمة الوطن والعرش والشعب؛ وهي أمانة في قلبي وعقلي، وأتعهد أمامكم جميعًا أن أكون عند حسن ظنكم، صوتًا لكل نائب، ومدافعًا عن حقوق المواطنين، ومنسجمًا مع القيم الوطنية العليا.
واضاف إن مجلس النواب بيت الشعب ومرآة تطل على هموم الأردنيين في كل محافظة ومدينة وقرية ومخيم ومن واجبنا أن نعيد الاعتبار لدور المجلس، وأن نمارس رقابة وتشريع تصب في مصلحة الدولة والشعب؛ ونحمل هم المواطن؛ وأن نكون عند مستوى طموحه، وتخفيف الاعباء عنه وجسراً بينه وبين الحكومة، ننقل صوته، ونطالب بحقوقه، ونعمل على تحسين ظروفه الحياتية والاجتماعية.
واكد إن المرحلة التي نعيشها تتطلب التكاتف والتعاون وتحتاج لحلول واقعية وإرادة حقيقية للإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي، توازن بين متطلبات الدولة ومصالح المواطنين، وتعزز الثقة بين مؤسسات الدولة وشعبها، فالأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وسمو ولي عهده الأمين، ثبت صامدًا في وجه التحديات، محافظًا على ثوابته الوطنية والقومية، ومتمسكًا برسالته في حماية الوطن واستقراره.
من هذا المنبر نؤكد التفافنا حول القيادة الهاشمية، التي تشكل الضمانة الأولى لوحدة الوطن واستقراره، والحارس الأمين لهويته وكرامة شعبه. وقال لا يمكننا التحدث عن قضايا الأمة دون تأكيد دعمنا الثابت لأشقائنا الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس؛فالقدس قضية وجود ووجدان وتاريخ، والأردن بقيادته الهاشمية هو المدافع الأول عن مقدساتها وحامي وصايتها الشرعية.
الصقور: إعادة ثقة المواطنين بأداء المجلس من أولوياتنا
وكان النائب مجحم الصقور قال في كلمته اترأس هذه الجلسة الاولى والمباركة لمجلسنا الكريم بحكم الاقدمية في النيابية وهذا شرف لي اذ كرمتني دائرتي الانتخابية بانتخابي عضوا في مجلس النواب منذ عام 1997 لغاية اليوم فالشكر موصول لابناء دائرتي الانتخابية والتي اتشرف بتمثيلها طيلة السنوات الماضية.
وقال اسمحوا لي ان ابعث باسمكم اصدق مشاعر الولاء الى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي شرفنا هذا اليوم بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة بخطاب العرش السامي والذي سيكون خارطة الطريق للسلطات وللدولة و لشعبنا الوفي ونعلن بكل قوة اننا سنعمل وفق التوجيهات الملكية السامية بل ستكون توجيهات » سيدنا » اليوم هي الطريق الذي سنسير عليه وسنصدح للامر الملكي بان يكون التعاون بين مجلس النواب والحكومة هو اساس عملنا في اطار الحفاظ على الصلاحيات الدستورية لكل من السلطتين.
واضاف نحن اليوم في عامنا الثاني وعلينا واجب كبير تجاه شعبنا ودوائرنا الانتخابية بان تكون اولويتنا في هذه الدورة الاشتباك الايجابي مع القضايا الوطنية وقضايا المواطنين باتجاه ايجاد الحلول وابتداع افكار خلاقة لحل مشكلتي الفقر والبطالة والتعاون مع الحكومة في هذا المجال والذي اعتقد واجزم ان دعم فكرة المشاريع الصغيرة هي الحل الامثل والانسب لقضية البطالة عبر تعميمها في المحافظات وتوفير قروض بلا فوائد للشباب الذين لديهم فكرة مشروع ناحج.
وقال ان اعادة ثقة المواطنين باداء مجلس النواب هي من اولويات عمل هذا المجلس وهذا يكون بان يتبنى مجلسنا قضايا المواطنين وان نقدم افكار وحلول للقضايا الوطنية وان نحرص على العمل المؤسسي وان يكون لنا دورا قويا في كل القضايا الوطنية والسياسية وان لا يغيب مجلسنا عن اية احداث او قضايا تطرح على الساحة الوطنية.
واضاف، ان الدفاع عن فلسطين هي مسيرة قيادتنا الهاشمية التي يستكملها بكل قوة واقتدار جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وقف بكل قوة ضد العدوان الصهيوني النازي على اهلنا في قطاع غزة، وجاب العالم من اجل وقف الابادة الجماعية ومنع التهجير لاهل غزة والضفة الغربية وكان لجلالته الدور الرئيسي في افشال مشروع اليمين الصهيوني المتطرف بتهجير اهل غزة واحتلالها من جديد، وانا اقول بالفعل الدبلوماسي لجلالته وولي العهد سمو الامير الحسين اضافة الى صمود اهل غزة فشل مشروع التهجير، ونقولها بكل فخر «لقد بقيت غزة لاهلها» وبقي بحرها بثرواته وغازه لاهل غزة، وغزة ستعود كما كانت بصمود وقدرات اهلها ودعم امتنا العربية والاسلامية.