الغد
معاريف
بقلم: ران أدليست
 
 
 
لا يوجد شخص يعتقد أن خطة ترامب، حتى بتنفيذ تكنوقراطيين أميركيين ونصف العالم، ستجلب السلام. الجناح الديمقراطي في إسرائيل يؤيد الخطة لأنه تكمن فيها نواة احتمال لإسقاط ائتلاف بيبي. ليس الاتفاق مع حماس سيؤدي إلى تسوية هي بداية مسيرة، بل انصراف نتنياهو لاحقا والذي سيجلب دولة فلسطينية.
 
 
إن تنصيب راعي أطفال دائم يشكل الانتقال من وقف تدخل ترامب في الشرق الأوسط إلى دخول ممثلي المال، بإدارة نائب الرئيس جيه دي فانس. هذا لا يعني أن ترامب اختفى. بين الحين والآخر عندما تفشل إسرائيل في فهم الواقع، يمتشق جملة تهديد ما على حماس، لكن القطار لخروج إسرائيل من غزة انطلق من المحطة.
لطالما انشغل ترامب مباشرة بالشرق الأوسط الجديد، عشعش خوف في اليسار أو أمل في اليمين في أن الرجل كفيل بأن ينقلب من لحظة إلى أخرى. عندما أمسك عصبة فانس بالخيوط، انتهى احتفال اليمين. 
وحتى يحيئيل لايتر، سفير المستوطنين في واشنطن، فهم عن ماذا يدور الحديث وشرح لأعضاء الكابنت أنه محظور إفساد العلاقات مع الولايات المتحدة ويجب السير على الخط مع رجال فانس. لترامب يوجد رجاله في هذه العصبة، صهره، جارد كوشنر، 
ومن هنا لاحقا تتضح صورة الوضع الاستراتيجي. غزة هي البداية لبناء المدماك الأميركي والأوروبي أمام الخصم الصيني وتابعيه؛ روسيا، كوريا الشمالية وإيران. وبينما تدير الصين الصراع بواسطة السيطرة الاقتصادية، فإن الولايات المتحدة، ترامب والمليارديريين يسيطرون على الدول من خلال التأثير على طبيعة النظام وبالتهديدات الاقتصادية. وإذا كانت حاجة لاستعراض العضلات فيوجد لهم في المنطقة الأزعر المحلي، الجيش الإسرائيلي.
عصبة المال العظيم حوله اختارت فانس كرجلها وليس لترامب أي فكرة عمن يدور الحديث. فقد كان التقاه في المرة الأولى في مزرعة واحد من عصبة بيتر ثيل، الذي اقترح على ترامب فانس كنائبه، وترامب قال حسنا. عندما اختفى ترامب لإجراء طبي، سأل المراسلون فانس إذا كان جاهزا للحلول محله، فأجاب على الفور "أنا جاهز".
لترامب توجد أكثر من مشكلة داخلية أميركية واحدة. الإدارة مشلولة لأكثر من شهر، وتريليوناريو فانس عرضوا على الرئيس 100 مليون دولار كي يحافظ على المنظومة العسكرية نشطة ودعم مالي في بناء قاعة الحفلات الفاخرة في البيت الأبيض. هذا هو البيبي الحقيقي لترامب، الذي يتجول في العالم من احتفال إلى آخر بصفة قيصر. 
مؤخرا، رقص أمام عصبة متملقين في كوالالمبور، ماليزيا، في مؤتمر آسيوي عام كان يفرض به أن يثبت مدماكا آسيويا حيال الصين. ثمة مجال للتساؤل متى سيتفجر هذا البالون.