Friday 4th of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2025

فلنوقع بدونهما

 الغد

هآرتس
بقلم: أسرة التحرير
 
 
 
بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن إسرائيل وافقت على وقف النار لمدة 60 يوما، والفهم بأن الضغط على بنيامين نتنياهو للتوقيع على صفقة مخطوفين وإنهاء الحرب في قطاع غزة سيزداد– أديا بوزيري اليمين المتطرف ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الى التعاون على أمل تهديد نتنياهو سياسيا والتخريب على الاتفاق. مرة أخرى يضطر أهالي المخطوفين استجداء رئيس الوزراء ألا يستسلم لهما. فقد كتبت عيناب تسنغاوكر تقول: "أرى نية سموتريتش وبن غفير البائسين لإحباط إعادة ابني وكل المخطوفين". وعلى حد قولها، فإن نتنياهو نفسه قال لها إنه إذا ما تبلورت صفقة – فإنه لا يحتاجهما. "لديك شعب كامل يريد المخطوفين في الديار"، أضافت وطلبت: "لا تسير على خط المتطرفين".
 
 
تسنغاوكر محقة. فليس فقط نتنياهو لا يحتاج بن غفير وسموتريتش بل إن دولة إسرائيل كلها لا تحتاج الوزيرين اللذين يعملان على جدول اعمال احتلال متجدد، تطهير عرقي واستيطان في قطاع غزة. في نظر هذين الوزيرين، فان المخطوفين هم قربان مناسب لمصلحة تحقيق هذه الأهداف. أهداف الحرب التي تقودها الحكومة هي غير ذات صلة من ناحيتهما. أمام ناظريها توجد أهداف أخرى وبينها مشروع الاستيطان، الذي هو مشروع حياتهما.
يدور الحديث عن أهداف خطيرة، مكانها في أيديولوجيات أخروية – مسيحانية – وليس في سياسة مسؤولة لدولة ديمقراطية.
لنتنياهو يوجد كل ما يلزم كي يوقع على الصفقة حتى بدون بن غفير وسموتريتش. يئير لبيد تعهد بشبكة امان مع 23 أصبعا مقابل 13 أصبعا للمتطرفين. كما أن بيني غانتس أوضح بانه سيتعاون لاجل إعادة المخطوفين وان "السياسة الصغيرة لن تكون عائقا".
حسب التقارير، فان المنحى يتضمن تحرير عشرة مخطوفين احياء مع بداية وقف النار، وبعد ذلك اجراء مفاوضات سريعة على مبادئ إنهاء القتال. وبهدف تقليص المخاطر، فإن مبادئ الاتفاق ستتقرر مسبقا. بعد إقرارها، تنتهي الحرب رسميا، وباقي المخطوفين يعادون.
محظور التـأجل اكثر. كل يوم آخر من شأنه ان يكون اليوم الأخير لأحد ما من المخطوفين. كل تأخير زائد هو عار أخلاقي وكارثة إستراتيجية.
الى ذلك نشرت حماس أمس ردا رسميا أوليا على بيان ترامب: "نحن ندرس الاقتراحات للصفقة بهدف الوصول إلى إنهاء الحرب". يشير هذا الرد الى نافذة فرص نادرة، ربما أخيرة – للوصول الى صفقة تنهي القتال في قطاع غزة وتعيد المخطوفين الى الديار.
محظور السماح للمتطرفين بان يؤدوا بعملهم الى موت مزيد من المخطوفين. صفقة الآن.