Friday 1st of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Jul-2025

الدولة على الطريق

 الغد

معاريف
بقلم: ران ادليست   30/7/2025
 
 
 
 وضعنا؟ وكأن عصبة مجرمين أمسكت بنا كرهائن في مناورة التفاف ديمقراطية. منذ ذلك الحين كل إنسان عاقل يبذل جهدا لمعرفة العامل المجهول الذي يبعد عن حياتنا حكومة مسلحة بذخيرة دكتاتورية: احتجاج؟ معارضة؟ العالم؟ محكمة العدل العليا؟ الفارون من الائتلاف ممن اكتشفوا فجأة بأن لديهم ضمير؟ مسيحانيون مروجون للضم فهموا بأنهم أداة لعب لدى الافنجيليين؟
 
 
يقال إن احتجاج مليون مضرب في الشوارع سينجح في تحويل فوائض الميزانية والدم عن الجثة المتلعبطة للدولة. أمس كان هذا شهر تموز الذي انقضى بمفاجآت، بإحساس بأن "العالم" الذي عرف كيف يتحد في وجه دول الشر يوشك على أن يتحد في وجه دولة إسرائيل.
فرنسا ماكرون أعلنت بأنها توشك على الإعلان في الأمم المتحدة، في كانون الأول 2025 عن اعتراف بدولة فلسطينية. صحيح حتى اليوم، 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة (نحو 75 في المائة) تعترف رسميا بدولة فلسطين ككيان سيادي. حتى الإعلان فرنسا تعمل على ضم دول أخرى، ومعقول الافتراض بأن تنجح. مؤشرات تأتي من مالطا، اليونان وبلجيكيا. "واشنطن بوست" تبلغ عن انضمام متوقع لبريطانيا وألمانيا، ومسؤولون كبار في إسرائيل يقولون "ما الدعوة؟". السؤال المصيري هو كيف ستصوت الولايات المتحدة ترامب.
الحقيقة المرة هي أن كل يوم في غزة وفي الضفة يعظم موجة الاعتراف بحاجة العالم، وليس فقط بحاجة أبو مازن وشركائه، بدولة فلسطينية. في واقع الأمر، دعكم من العالم. إسرائيل لم تولد في الأمم المتحدة، بل بالدم، وهذا، للأسف، ما يحصل للفلسطينيين اليوم. وفقط أن نعرف عما يدور الحديث: اعتراف بسلطة أبو مازن وفي الضفة كدولة معناه أيضا كدولة فلسطينية في غزة.
افترض أن الحرب الأبدية التي تخوضها الحكومة في غزة تقصد ضمن أمور أخرى الإشارة إلى أن الاحتلال العسكري، الاستيطان، معسكرات الاعتقال والترحيل هي الخطط الاحتياطية لخزانة الكتب اليهودية، وهذه مسألة وقت فقط الى أن تخرج من الخزانة أو إلى أن يموت الغزيون من الجوع ومن المرض. ودوما سيكون المسؤول الكبير الذي سيغمز أن هذا هو ممارسة ضغط على حماس لتحرير المخطوفين.
يبدو أن مزيدا ومزيدا من الإسرائيليين يفهمون بأن مراوحة الجيش الإسرائيلي في غزة ينبع من التطلع لبقاء الائتلاف، وكلنا ننتظر إلى أن تتفضل الحكومة وتستسلم للواقع.ما يعيدنا إلى رؤيا (نعم، بصراحة رؤيا) الدولتين. استطلاعات نشرت في السنتين الأخيرتين تشير إلى أغلبية (متغيرة) بين مواطني إسرائيل ممن يعارضون إقامة دولة فلسطينية. وما تزال، نواة التأييد قائمة، وخوض مفاوضات جدية كفيل بأن يرفع معدل التأييد.